أعلنت الأممالمتحدة مساء أمس، أنّها أرسلت قافلة تموين بريّة إلى موقعين تابعين لبعثتها في الصحراء "مينورسو" يقعان شرق الجدار الدفاعي. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنه "بين 5 و7 أبريل، أكملت قافلة تزويد موقعين شرق الجدار الرملي، في تيفاريتي ومهيريز، وأضاف المتحدث الأممي، أنّ "هذا الإمداد سيتيح للموقعين الاستمرار في العمل"، مشيراً إلى "حاجتهما الماسّة" بشكل خاصّ للوقود. وتابع دوجاريك "من الضروري الحفاظ على هذا الزخم وضمان أن تواصل البعثة جهودها على الأرض ووجودها في كلّ أنحاء الإقليم، بهدف إنشاء مساحة لإحراز تقدّم في العملية السياسية" التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت أنه قد "تم التوصل إلى اتفاقات لإرسال قافلة جديدة في أسرع وقت ممكن" إلى الوحدات التابعة المينورسو شرق الجدار الدفاعي، وأن البعثة الأممية أجرت "مناقشات مع الأطراف" لمعالجة القضايا المتعلقة بتسليم الإمدادات إلى وحداتها المنتشرة بالمنطقة، مشيرة إلى أنه و"بسبب قلة تحركات القوافل البرية" نتيجة القيود التي تضعها البوليساريو منذ أحداث الكركارات في نونبر 2020، "فإن مواقع البعثة الواقعة شرق الجدار تنفذ من الإمدادات الحيوية وخاصة الوقود". وفي الأسبوع قبل الماضي، أعاقت عناصر مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو، عمل بعثة الأممالمتحدة المسؤولة عن تفتيش المواقع وتقديم التقارير إلى مجلس الأمن، حيث قامت بمنع مرور قافلة تابعة للبعثة الأممية من المرور إلى الشرق من الجدار الدفاعي قرب السمارة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد سجل في تقاريره السابقة عن الحالة في المنطقة، قيودا تضعها البوليساريو في وجه حركة وحدات بعثة المينورسو في المنطقة، مشيرا إلى إعاقة عناصر الجبهة المسلحة للدوريات البرية التي كان من المفترض أن تقوم بها بعثة المينورسو في المناطق الخاضعة لسيطرة البوليساريو.