قالت الأممالمتحدة بأنها غادي ترسل "فأقرب وقت ممكن" قافلة برية محملة بإمدادات لبعثتها في الصحرا "المينورسو" شرق الجدار الدفاعي، والمكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي، أنه قد "تم التوصل إلى اتفاقات لإرسال قافلة جديدة في أسرع وقت ممكن" إلى الوحدات التابعة للبعثة بهذه المنطقة. وأشار المتحدث الأممي إلى أن المينورسو أجرت "مناقشات مع الأطراف" لمعالجة القضايا المتعلقة بتسليم الإمدادات إلى وحداتها المنتشرة بالمنطقة، موضحا أن "سبب تراجع تحركات القوافل البرية" يعود للقيود التي تضعها البوليساريو منذ أحداث الكركارات في نونبر 2020، "فإن مواقع البعثة الواقعة شرق الجدار تنفذ من الإمدادات الحيوية وخاصة الوقود"، وقال "نأمل أن تبدأ هذه القافلة بالتحرك في القريب العاجل". وفي الأسبوع الماضي، أعاقت عناصر مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو، عمل بعثة الأممالمتحدة المسؤولة عن تفتيش المواقع وتقديم التقارير إلى مجلس الأمن، حيث قامت بمنع مرور قافلة تابعة للبعثة الأممية من المرور إلى الشرق من الجدار الدفاعي قرب السمارة. وقد سارعت بعثة المينورسو إلى إرسال تقرير مفصل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بخصوص الحادث، لينتهي الأمر بسماح البوليساريو بمرور الوحدات التابعة للبعثة، وذلك بعد رسالة موقعة من زعيم الجبهة إبراهيم غالي، موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وفقا لمصادر متطابقة، تعهد فيها "بشكل استثنائي ومؤقت" عدم عرقلة قوات البوليساريو لتحرك البعثة الأممية شرق الجدار. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد سجل في تقاريره السابقة عن الحالة في المنطقة، قيودا تضعها البوليساريو في وجه حركة وحدات بعثة المينورسو في المنطقة، مشيرا إلى إعاقة عناصر الجبهة المسلحة للدوريات البرية التي كان من المفترض أن تقوم بها بعثة المينورسو في المناطق الخاضعة لسيطرة البوليساريو.