أعلنت الأممالمتحدة، الإثنين، أنها تمكنت لأول مرة منذ عامين من إرسال قافلة تموين برية إلى موقعين تابعين لبعثتها في الصحراء (مينورسو) يقعان شرق الجدار الرملي الفاصل بين طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه "بين 5 و7 أبريل، أكملت قافلة تزويد موقعين شرق الجدار الرملي، في تيفاريتي ومحيرس، بدعم من جبهة البوليساريو والمغرب". وكانت المنظمة أعلنت عن اتفاق بشأن هذه القافلة في نهاية مارس. وأضاف أن "هذا الإمداد سيتيح للموقعين الاستمرار في العمل"، مشيرا إلى "حاجتهما الماسة" بشكل خاص للوقود. وتابع دوجاريك "من الضروري الحفاظ على هذا الزخم وضمان أن تواصل البعثة جهودها على الأرض ووجودها في كل أنحاء الإقليم، بهدف إنشاء مساحة لإحراز تقدم في العملية السياسية" التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا. المنطقة مقسومة من شمالها إلى جنوبها منذ الثمانينيات بجدار دفاعي. وسلط تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير في أكتوبر الضوء على "التداعيات متزايدة الخطورة" لمشاكل الإمداد على قدرة فرق مينورسو على أداء مهمتها شرق الجدار. ولم يسمح بوصول أي قافلة برية منذ 13 نوفمبر 2020، لكن تم توفير إمدادات بالطائرات والمروحيات. وكان دي ميستورا دعا في نيويورك في أواخر مارس ممثلي الأطراف المعنية (المغرب وجبهة بوليساريو والجزائر وموريتانيا) و"مجموعة أصدقاء الصحراء" (فرنسا وروسيا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة) لإجراء سلسلة من الاجتماعات الثنائية غير الرسمية. ومن المقرر أن يرفع المبعوث تقريره النهائي إلى مجلس الأمن في جلسة مغلقة تعقد في 19 أبريل.