كشف ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن آخر المستجدات المتعلقة ببعثة "المينورسو" خاصة في منطقة شرق الجدار الرملي بالصحراء المغربية. وقال دوجارك في مؤتمر صحفي أمس الخميس، إن " هناك إعادة الإمداد إلى مواقع فريق بعثة المينورسو شرق الجدار الرملي"، مضيفا أنها "كانت إحدى القضايا التي خضنا مناقشات بشأنها مع الأطراف".
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنه "تم الآن التوصل إلى اتفاقات بشأن قافلة جديدة للمضي قدما في أقرب فرصة".
وأبرز دوجاريك أن "هذا هو تطور مرحب به". مضيفا "للتذكير، وبسبب نقص تحركات القوافل البرية منذ استئناف الأعمال العدائية في عام 2020، بدأت الإمدادات الحيوية في مواقع فريق البعثة شرق الجدار الرملي تنفد، وخاصة الوقود، نحن نتطلع إلى تحرك هذه القافلة في القريب العاجل".
من جهة أخرى، وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية ومع اقتراب موعد الإحاطة التي يقدمها المبعوث الشخص للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، سيتيفان دي ستورا، أمام أعضاء مجلس الأمن في شهر أبريل المقبل، عقد المبعوث الأممي عدة لقاءات مع أطراف الملف، آخرها لقاء سيدي محمد عمار، ممثل البوليساريو بنيويوك.
وقال ممثل البوليساريو في تغريدة له على موقع تويتر "إنه التقى دي ميستورا في مقر الأممالمتحدة لإجراء مشاورات غير رسمية قبل إحاطته أمام مجلس الأمن في أبريل". لافتا إلى أنه "ناقش مع مبعوث الأممالمتحدة عملية السلام، وجدد موقف جبهة البوليساريو بشأن هذه المسألة وغيرها من القضايا ذات الصلة".
وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء المغربية، قد أجرى محادثات ثنائية مع السفير الممثل الدائم لموريتانيابالأممالمتحدة، سيدي محمد لغظف. حيث همّت آخر مستجدات نزاع الصحراء وتطوراته.
وتباحث دي ميستورا، مع السفير ممثل موريتانيا لدى الأممالمتحدة، يوم الثلاثاء، حول مستجدات الملف على ضوء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2654 الصادر في أكتوبر 2022، وذلك في سبيل استئناف العملية السياسية للنزاع، وتصورات مختلف الفاعلين الدوليين والمعنيين بالملف لصيغة إعادة بعثها، بعد توقفها منذ استقالة المبعوث الأممي السابق، هورست كولر.
وأبرز السفير الموريتاني، سيدي محمد لغظف، للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ما تراه موريتانيا حلا لملف الصحراء حيث أعربت استعدادها للانخراط بإيجابية في حلحلته، ودعمها للجهود الأممية في الملف، وإيمانها بدور بعثة الأممالمتحدة "مينورسو" في حفظ أمن واستقرار المنطقة. وشدد الدبلوماسي الموريتاني أن "بلاده تتبنى موقفا إيجابيا يتأسس على الحياد، والوقوف على مسافة واحدة من مختلف الأطراف".
كما وجه المبعوث الأممي للصحراء المغربية، دعوة إلى جميع أطراف نزاع الصحراء في مقدمتهم الجزائر، من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات المقبلة بنيويورك.