مع اقتراب موعد الإحاطة التي يقدمها المبعوث الشخص للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، سيتيفان دي ستورا، أمام أعضاء مجلس الأمن في شهر أبريل المقبل، عقد المبعوث الأممي عدة لقاءات مع أطراف الملف، آخرها لقاء سيدي محمد عمار، ممثل البوليساريو بنيويوك. وقال ممثل البوليساريو في تغريدة له على موقع تويتر "إنه التقى دي ميستورا في مقر الأممالمتحدة لإجراء مشاورات غير رسمية قبل إحاطته أمام مجلس الأمن في أبريل". لافتا إلى أنه "ناقش مع مبعوث الأممالمتحدة عملية السلام، وجدد موقف جبهة البوليساريو بشأن هذه المسألة وغيرها من القضايا ذات الصلة".
وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء المغربية، قد أجرى محادثات ثنائية مع السفير الممثل الدائم لموريتانيابالأممالمتحدة، سيدي محمد لغظف. حيث همّت آخر مستجدات نزاع الصحراء وتطوراته.
وتباحث دي ميستورا، مع السفير ممثل موريتانيا لدى الأممالمتحدة، أول أمس الثلاثاء، حول مستجدات الملف على ضوء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2654 الصادر في أكتوبر 2022، وذلك في سبيل استئناف العملية السياسية للنزاع، وتصورات مختلف الفاعلين الدوليين والمعنيين بالملف لصيغة إعادة بعثها، بعد توقفها منذ استقالة المبعوث الأممي السابق، هورست كولر.
وأبرز السفير الموريتاني، سيدي محمد لغظف، للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ما تراه موريتانيا حلا لملف الصحراء حيث أعربت استعدادها للانخراط بإيجابية في حلحلته، ودعمها للجهود الأممية في الملف، وإيمانها بدور بعثة الأممالمتحدة "مينورسو" في حفظ أمن واستقرار المنطقة.
وشدد الدبلوماسي الموريتاني أن "بلاده تتبنى موقفا إيجابيا يتأسس على الحياد، والوقوف على مسافة واحدة من مختلف الأطراف".
كما وجه المبعوث الأممي للصحراء المغربية، دعوة إلى جميع أطراف نزاع الصحراء في مقدمتهم الجزائر، من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات المقبلة بنيويورك.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن " دي ميستورا يعتزم إجراء سلسلة لقاءات ثنائية مع الأطراف المتنازعة في قضية الصحراء بمدينة نيويورك، وذلك قبل تقديم تقريره النصف سنوي لمجلس الأمن".
وأورد دوجاريك أن " هذه اللقاءات ستعرف مشاركة طرفي النزاع، إلى جانب كل من الجزائروموريتانيا، وأيضا مجموعة " أصدقاء الصحراء".