كشفت فيدرالية اليسار بمجلس مدينة الرباط، عن صور صادمة من مستوصف الكلاب الجديد بالعرجات، الذي شيدته شركة الرباط للتهيئة، و الذي تسيره منذ أسابيع جمعية جديدة للرفق بالحيوان تدعى "الجمعية المغربية لحماية الحيوانات و البيئة"، لم يسبق أن عُرف عنها أي نشاط من قبل، حسب الفيدرالية. وأفادت الفيدرالية أن هذا المستوصف يأوي الكلاب الضالة التي يتم جمعها من جماعات الرباط، سلا و تمارة، في انتظار تلقيحها و تعقيمها و إعادتها لمواطنها الأصلية، كما توصي بذلك منظمة الصحة العالمية. وأوضحت الفيدرالية:"قد وقعت جماعات الرباط و سلا و تمارة على اتفاقية مع "الجمعية المغربية لحماية الحيوانات و البيئة"، باقتراح من ولاية الرباط، تنص على استفادتها من مبلغ 12 مليون درهم على 3 سنوات، مقابل تسييرها للمستوصف و تلقيح و تعقيم الكلاب الضالة. وخلال مناقشة الاتفاقية في دورة فبراير الماضية بمجلس مدينة الرباط، نوه مستشارو فيدرالية اليسار بالمبادرة، إلا أنهم تساءلوا عن سبب منح تسيير المستوصف لجمعية مجهولة لم يسبق أن عُرف عنها أي نشاط في المجال. و كان جواب الرئيسة أن الجمعية يرأسها المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية و الغذائية (ONSSA) و تضم في عضويتها أطباء من المكاتب الصحية للجماعات الثلاث. وأضافت الفيدرالية: "من خلال الصور و الفيديوهات التي توصلنا بها، يتبين جليا سوء تدبير الجمعية للمستوصف، وترك الكلاب بدون أكل، و نفوق بعض الكلاب و تركها في العراء، و اقتيات الكلاب على الجيف. ويبلغ عدد الكلاب الضالة بالمغرب 3 مليون رأس كلب، وتهاجم تقريبا 36 ألف شخص، 77 في المائة بالمجال القروي حسب إحصائيات رسمية.