قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن إسبانيا تمكنت من تجاوز أزمة عميقة مع المغرب، مؤكدا بأن البلدين وضعا الأسس لعدم تكرارها. كما أكد الباريس في حوار مع وسائل إعلام إسبانية، أن آفاق تطوير التعاون الاقتصادي وتشجيع الإستثمار بين البلدين "كبيرة". وأشار الوزير الإسباني، إلى أن كل رؤساء الديبلوماسية الإسبانية دون استثناء، قد جعلوا من العلاقات مع المغرب أولوية السياسة الخارجية لإسبانيا. وذكر الوزير الإسباني بالاجتماع رفيع المستوى الذي عقد في 1 و 2 فبراير الماضي في الرباط، والذي اعتبره تاريخيا من حيث العدد القياسي للوزراء الذين شاركوا من الجانبين وعدد الاتفاقات التي تم التوصل إليها، كما اعتبره دليلا على التقدم المحرز بين البلدين. وسجل ألباريس بأن نتائج التعاون بين المملكتين "ايجابية للغاية"، مؤكدا أن البلدين وضعا القواعد لعلاقة على أسس جديدة، قائة على الاحترام المتبادل والمنفعة، وغياب الإجراءات الأحادية الجانب واحترام الالتزامات المتفق عليها. وأشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى أنه "لدى البلدين علاقات تجارية وصلت إلى مستويات تاريخية عالية، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 20 مليار يورو و 12 مليار يورو في الصادرات الإسبانية إلى المغرب" ، لافتا الى أنه تم تأسيس حوالي 1100 شركة إسبانية في المغرب. وفيما يتعلق بمكافحة عصابات البشر، فقد أكد ألباريس أن الهجرة غير الشرعية تراجعت بنسبة 69٪ على الساحل الأندلسي، وبنسبة 82٪ في جزر الكناري، بين يناير 2022 والشهر نفسه من عام 2023، وفي إطار هذا التعاون المنتظم والدائم، أكد الوزير الإسباني أن إسبانيا والمغرب، فككا في الأشهر الأخيرة، ست شبكات جهادية، بفضل العمل المشترك للمصالح الأمنية في البلدين.