دعات النقابات الفرنسية التي بينات الاشمئزاز د من "ازدراء وإنكار" الرئيس إيمانويل ماكرون لتداعيات مشروع الحكومة إصلاح نظام التقاعد، خلال حوار تلفزيوني الأربعاء، إلى يوم تاسع من الإضرابات والمظاهرات الخميس ضد التعديل المثير للجدل الذي صادق عليه مجلس الشيوخ، قبل تمريره بالقوة دون تصويت في الجمعية الوطنية بعد لجوء الحكومة للمادة 49.3 من الدستور. وحسب الشرطة، فمن المتوقع خروج ما يصل إلى 800 ألف شخص إلى الشوارع عبر مدن البلاد. بعد المداخلة التلفزيونية للي دار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نهار لاربعا، وللي "لم تهدئ شيئا" حسب النقابات العمالية، تنظم الأخيرة اليوم الخميس، نهارها التاسع ديال الإضرابات والمظاهرات ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي أقره البرلمان بغرفتيه، مقتنعة بأن "عناد" رئيس الجمهورية سيعزز عزيمة المعارضين. وهاد الاحتجاجات هي الأولى على المستوى الوطني بعد إقرار الجمعية الوطنية (البرلمان) للقانون الجديد الخاص بنظام التقاعد بالسلاح الدستوري 49.3، في 15 مارس الجاري. ومن المتوقع خروج ما يصل إلى 800 ألف شخص إلى الشوارع عبر مدن البلاد حسب أرقام الشرطة. وأغلق عمال غاضبون من رفع سن التقاعد، الطريق إلى إحدى صالات مطار شارل ديغول في باريس اليوم الخميس، ما أجبر بعض المسافرين على التوجه إلى هناك سيرا على الأقدام. وقال متحدث باسم شركة مطارات باريس إن الاحتجاج بالقرب من المبنى رقم 1 في مطار شارل ديغول لم يؤثر على الرحلات الجوية. وتعطلات خدمات القطارات، وأُغلقت بعض المدارس، بينما تراكمت القمامة في الشوارع وتعطل توليد الكهرباء مع تصعيد النقابات الضغط على الحكومة لسحب القانون الذي يمد سن التقاعد عامين إلى 64 عاما. وشوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من أكوام حطام محترقة أعاقت حركة المرور على طريق سريع قرب تولوز جنوب غرب البلاد، كما تسببت الإضرابات في إغلاق طرق بمدن أخرى لفترة وجيزة. وقدّر ماكرون في خلال مقابلة تلفزيونية عبر قناتي "تي أف 1′′ و"فرانس 2" أن يدخل الإصلاح المثير للجدل "حيز التنفيذ بحلول نهاية العام"، معتبرا أنه "ضروري"، في خضم تصاعد الغضب الاجتماعي. وأقرّ الرئيس الفرنسي ب"عدم نجاحه في إقناع الشعب بضرورة هذا الإصلاح"، مكررا الحجج التي قدّمها معسكره الرئاسي منذ تمرير الحكومة مشروع تعديل نظام التقاعد من دون تصويت في البرلمان. وأثارت المقابلة التي استمرت 35 دقيقة، غضب المعارضة والاتحادات النقابية. حيث قالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إن ماكرون "رجل يزداد عزلة (...) وقد أراح" الفرنسيين بفكرة "ازدرائه" لهم. كما ندد زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون ب"علامات الازدراء التقليدية" و"غطرسة" ماكرون الذي "يعيش بعيدا من الواقع". وقال رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور في الجمعية الوطنية "إن (ماكرون) في حالة إنكار مطلقة"، مضيفا: "أخشى أن يكون قد أجج نارا مشتعلة جدا". ومنذ تمرير الحكومة للمشروع من دون تصويت في البرلمان، تتواصل الاحتجاجات في أنحاء فرنسا، وتنطلق مظاهرات عفوية تتخللها أحيانا توترات مع الشرطة.