علمت "كود" من مصادر مطلعة أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أقدمت مساء أمس الجمعة، على نقل أفراد الشبكة الإجرامية التي احترفت أعمال الابتزاز تحت مسمى "الفيء"، إلى العاصمة الإدارية الرباط. وذكرت المصادر أن الشبكة التي يتزعمها "مصيرينة"، والذي قضى عقوبة سالبة للحرية على خلفية التفجيرات الإرهابية التي اهتزت على وقعها العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء إبان سنة 2003، يُنتظر أن تحال على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط. وينتظر أن تواجه عناصر الشبكة الإجرامية التي أوقفتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مدعومة بضباط الشرطة القضائية التابعين للفرقة الوطنية للشرطة القضائية ولولاية أمن فاس، جرائم ذات الصلة بالإرهاب. وتوقعت مصادرنا أن تتجه النيابة العامة المختصة إلى إحالة المشتبه فيهم على قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، بموجب ملتمس كتابي، مع إيداعهم السجن، في انتظار إخضاعهم في المستقبل القريب لجلسات الاستنطاق التفصيلي. وكانت إجراءات التفتيش المنجزة في هذه القضية قد مكنت، حسب بلاغ سابق للمديرية العامة للأمن الوطني، من حجز مجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء، من مختلف الأحجام والأشكال، وطوابع إدارية مزيفة، وإيصالات لحوالات مالية، وعقود ووثائق مشكوك في صحتها، ودراجة نارية تحمل وثائق ملكية مزيفة، ومبالغ مالية يشتبه في كونها مرتبطة بعائدات الابتزاز تحت التهديد بالعنف. ويتحدد الأسلوب الإجرامي المعتمد من طرف المشتبه بهم في تعريض عدد من التجار وبائعي الخضر بأحياء مدينة فاس للابتزاز والتهديد بارتكاب جنايات وجنح مقابل مبالغ مالية دورية، بدعوى السماح لهم بعرض بضائعهم. كما عمد المشتبه فيهم، حسب المديرية، إلى تأجير كشك معد بطريقة غير شرعية لأحد التجار مقابل سومة مالية، فضلا عن الضغط على أحد مستغلي ملاعب القرب للحصول على منافع عينية ومبالغ مالية غير مستحقة. كما يشتبه في تورط هؤلاء المشتبه بهم في تحريض شخص من ذوي السوابق القضائية العديدة على تهديد التجار والمواطنين باستخدام العنف في حقهم، وذلك لتسهيل ارتكاب أفعال الابتزاز.