اليوم فتح وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره فؤاد حسين، السفارة المغربية في بغداد بعد أن سبق للرباط أن أغلقت سفارتها في العراق قبل 6 سنوات ونقل مهامها إلى الأردن، وتحديدا في فبراير 2016 على خلفية تدهور الوضع الأمني إثر سيطرة تنظيم "داعش" على ثلث مساحة العراق سنة 2014. وكان الوزراء بجوج أكدو فمباحثات معمقة، دارت اليوم، فمقر وزارة الخارجية على أن خطوة مملكة المغرب في افتتاح سفارتها ستكون منطلقاً لشراكة تنسجم وحجم العلاقات التاريخية بين الجانبين. في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم السبت، أن علاقة العراق مع المغرب ستشهد جيلاً جديداً من التفاعل الدبلوماسي. وشدد حسين على أن "العراق داعم للوحدة الترابية للملكة المغربية وأن العراق يؤيد القرارات الدولية ذات الصلة واللجوء للحلول السلمية في المنطقة"، مبيناً أنه "سيتم اليوم افتتاح السفارة المغربية في العراق، وهو مهم لبناء العلاقات وتطوير أواصر الصداقة بين البلدين". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف لوكالة الأنباء العراقية، إن "جولة مباحثات معمقة جرت بين وزير الخارجية فؤاد حسين ونظيره المغربي ناصر بوريطة في مقر الوزارة"، لافتاً الى أن "الجانبين أكدا على أهمية انعقاد اللجنة العراقية المغربية المشتركة وتعميق التشاور السياسي وإيجاد آليات منفتحة لتأكيد حركية دبلوماسية البلدين وعبر آلية التشاور". وأضاف الصحاف أن "الوزيرين أكدا أيضاً على أن خطوة مملكة المغرب في افتتاح سفارتها ستكون منطلقاً لشراكة تنسجم وحجم العلاقات التاريخية بين الجانبين"، مشيراً الى أن "الجانبين شددا على أهمية التعاون الثنائي وتبادل الدعم ضمن الآليات متعددة الأطراف ستشهد دعماً متبادلاً، وأن العلاقة ستعكس الطموحات الاستثمارية والتنموية للبلدين". ولفت الى أن "الوزير فؤاد حسين أكد أن العلاقة مع المغرب ستشهد جيلاً جديداً من التفاعل الدبلوماسي"، مبيناً أن "العراق يؤدي دوراً محورياً في المنطقة ويتطلع باهتمام للمنطقة الافريقية". بدوره، أكد وزير الخارجية المغربي "أهمية تحفيز العلاقة الاقتصادية وتذليل الصعوبات أمامها وفق الأُطر القانونية".