دبلوماسية الفوسفاط خدامة باش تقوي علاقات المغرب مع عدد من الدول. ففي تجسيد لانخراطهما فشراكة استراتيجية من أجل تعزيز الأمن الغذائي، أعلن المجمع الشريف للفوسفاط، البارح السبت، عن توقيع اتفاقيات تفاهم مع أهم منتجي الأسمدة في القطاعين العام والخاص بالهند. ويلتزم المجمع بموجب تلك الاتفاقيات بتزويد الهند ب1.7 مليون طن متري من الأسمدة الفوسفاطية في الموسم الفلاحي خلال الاثني عشرة شهرا المقبلة، في خطوة تؤكد طموح الرباط ونيوديلهي المشترك لفائدة الزراعة المبتكرة والمستدامة. وحضر توقيع الاتفاقيات بين المجمع ومنتجي الأسمدة الهنود، كل من رئيس المجمع الشريف للفوسفاط مصطفى التراب، ووزير الصحة والمنتوجات الكيماوية والأسمدة في الهند، منسوخ ماندافيا، وسفير الهند بالمغرب شري راجيش فايشناو. وسيزود المجمع الشريف للفوسفاط، الهند ب700 ألف طن من الأسمدة، التي تستجيب للطبيعة الخاصة للنباتات والزراعات، فيما سيمكن الفلاحين الهنود من مليون طن من الأسمدة. وينتظر أن يساعد توفير أسمدة على المقاس للفلاحين الهنود من زيادة المردودية ورفع مداخيلهم، حسب البلاغ. وتتضمن الاتفاقيات مبادرات مشتركة في مجال البحث والتطوير، بهدف الوصول إلى حلول مبتكرة تتيح إتاحة أسمدة تراعي حاجيات الفلاحين. وترغب الهند، من خلال اتفاقياتها مع المغرب، في تأمين إمدادات طويلة الأجل من الفوسفاط الصخري، وهو مادة خام ضرورية لصنع فوسفاط ثنائي الأمونيوم (DAP)، والنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم (NPK). ويرى الجانب الهندي أن لدى المغرب احتياطات ضخمة من الفوسفور، وهو عنصر مهم لإنتاج الأسمدة، إن قررت الهند الاتجاه صوب المغرب من أجل تأمين حاجياتها من الأسمدة، خاصة بعد أن علقت جارتها الصين تصدير فوسفاط الأمونيوم،