تبحث الهند في طريق سعيها لتأمين حاجياتها من الأسمدة، خاصة بعد أن علقت جارتها الصين تصدير فوسفاط الأمونيوم، الحيوي لصناعة الأسمدة الفلاحية، ما جعلها تتجه نحو المغرب. تقارير إعلامية هندية كشفت عزم بلادها لتوقيع اتفاقيات تهم تزويد السوق الهندي بالفوسفاط، وبحث إنشاء مصانع هندية لإنتاج الأسمدة، على هامش الزيارة المرتقبة لوزير الكيماويات والأسمدة منسوخ مندافيا القيام بزيارة عمل إلى المغرب خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
صحيفة "لايفمينت" الهندية، نقلت عن الوزير الهندي، أن الهند تطمح إلى إقامة روابط تجارية واستثمارية مع الدول الغنية بالمعادن من خلال صفقات استيراد واستثمار متعددة السنوات، من شأنها تنويع مصادر الإمداد وحماية المزارعين من صدمات سوق الأسمدة.
وترمي الهند، من وراء اتفاقياتها مع المغرب تأمين إمدادات طويلة الأجل من الفوسفاط الصخري، وهو مادة خام ضرورية لصنع فوسفاط ثنائي الأمونيوم (DAP) والنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم (NPK).
وقال الوزير في تصريحات صحفية أن للمغرب احتياطيات ضخمة من الفوسفور، وهو عنصر مهم لإنتاج الأسمدة. وأضاف "أخطط لزيارة المغرب في الفترة من 13 إلى 14 يناير لتوقيع مذكرة تفاهم "، مشيرا إلى أن صفقة مع مصر في طور الإعداد، مشيرا إلى أن "الفاعلين من القطاعين العام والخاص بالتعدين وإنتاج الأسمدة سيقومون بجلبها إلى الهند، وذلك في إطار مشروع مشترك".
ومع الارتفاع المهم لطلب العالمي حول الفوسفاط المغربين، يتوقع أن يرتفع رقم أعمال المجمع نهاية العام بنسبة 56، بالمئة مقارنة مع العام الماضي، ليصل إلى أكثر من 131 مليار درهم بعدما سجل ارتفاعا نسبته 50 بالمئة بين 2020 و2021.