كشف عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عن تخصيص ما يناهز نصف مليار درهم (536 مليون درهم تدقيقا) لمحاربة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في المغرب، وذلك في إطار برنامج عمل يمتد ما بين 2019 و2024. وقال لفتيت إن "وزارة الداخلية تعمل سنويا، في إطار مواكبتها للجماعات الترابية، على رصد اعتمادات مالية لتعزيز قدراتها، حيث بلغت خلال السنوات الأخيرة ما يناهز 70 مليون درهم، من أجل اقتناء سيارات ومعدات لجمع ومحاربة الكلاب الضالة وداء السعار. كما يتم تلقيح مجانا أزيد من 80 ألف شخص سنويا ضد هذا الداء الفتاك". وأوضح لفتيت، في جواب كتابي على سؤال برلماني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بمجلس المستشارين، "ونظرا للدور الهام الذي تقوم به مكاتب حفظ الصحة التابعة للجماعات الترابية في هذا المجال، ولتجاوز السلبيات التي تعاني منها هذه الأخيرة وتحسين ادائها، فإن وزارة الداخلية بصدد مواكبة العديد منها من أجل تأهيل وتجهيز مكاتبها في إطار شراكة معها". وأضاف لفتيت: "كما تقوم وزارة الداخلية، في إطار مخطط عملها الممتد ما بين 2019 و2024، على إنجاز برنامج يهم إحداث 67 مكتبا جماعيا لحفظ الصحة مشتركا بين الجماعات الترابية، وذلك لتدارك الخصاص المسجل بالجماعات التي لا تتوفر على هذا النوع من التجهيزات، حيث سيستفيد منه أزيد من 700 جماعة تنتمي إلى 25 إقليما. وتبلغ التكلفة الإجمالية للبرنامج، حسب نص الجواب، ما يناهز 563 مليون درهم، تساهم فيه الداخلية ب50 في المائة. ويشكل إحداث وتجهيز محاجز للكلاب الضالة إحدى الركائز الأساسية للبرنامج. ويتم تنزيل هذه البرامج بالتنسيق مع وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية والمديرية العامة للجماعات الترابية، وذلك من خلال إجراء عمليات التعقيم الجراحية لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها وتلقيحها ضد داء السعار. وتنكب وزارة الداخلية، يقول لفتيت، على مواكبة الجماعات الترابية لإحداث وتجهيز محاجز جماعية أو اقليمية للكلاب والقطط الضالة بكل من عمالات انزكان ايت ملول، والرباطسلا، الصخيراتتمارة، مكناس، وجدة أنكاد وإقليمي الحوز والنواصر وجماعات كازا، مراكش، طنجة، سوق الأربعاء الغرب وأكادير، حيث بلغت الاعتمادات المرصودة لهذا الغرض لحد الآن ما يزيد عن 22 مليون درهم. وجاء جواب وزير الداخلية، على هذا الموضوع خلال نقاش داخل البرلمان، بعدما لقيت سائحة فرنسية مصرعها بعد تعرضها لهجوم كلاب ضالة في جماعة العركوب بإقليم وادي الذهب. (وثيقة)