أكد تقرير لوزارة الداخلية استمرار الوفيات في أوساط المغاربة بسبب داء السعار، موضحا أنه يتم تسجيل ما بين 20 إلى ثلاثين حالة وفاة سنويا عند الإنسان. وحسب تقرير للوزارة، تعتبر الكلاب الضالة الخزان الرئيسي والناقل له سواء عند الإنسان أو الحيوانات الأخرى، فإلى جانب الوفيات في صفوف البشر، يتم تسجيل 300 حالة وفاة عند الحيوانات سنويا. وأبرز المصدر أن المكاتب الجماعية لحفظ الصحة تعمل على محاربة الكلاب الضالة، حيث يتم سنويا جمع أزيد من 140 ألف كلبا ضالا، كما يتم تلقيح أزيد من 65 ألف شخص سنويا ضد داء السعار، في ما يتطلب العلاج الوقائي للشخص الواحد حسب الحالات بين 600 و800 درهم، وهو العلاج الذي يقدم مجانا بمراكز محاربة داء السعار التابعة للجماعات والتي يبلغ عددها 287 مركزا. وللتصدي لظاهرة الكلاب الضالة، أكدت وزارة الداخلية أنها عملن خلال السنة الجارية على رصد اعتمادات بلغت 300 ألف درهم خصصت لاقتناء سيارات لجمع الكلاب الضالة، وذلك في إطار مواكبتها للجماعات الترابية في محاربتها. إلى ذلك، تقوم وزارة الداخلية بموجب اتفاقية مع وزارة الصحة بتحويل 40 مليون درهم سنويا لوزارة الصحة، يخصص لتمويل اقتناء مواد اللقاح والمصل المضاد للسعار، إلى جانب تقديم الدعم المباشر لبعض الجماعات الترابية لاقتناء هذه الأدوية بقيمة تناهز مليون درهم.