أسدل الستار، مساء أمس السبت، على فعاليات الدورة ال 15 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، بتتويج الفيلم الروائي الطويل "نينجا بيبي" (2021) لمخرجته النرويجية، ينجفيلد سف فليك، بالجائزة الكبرى. وعادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "إل أغوا" لإيلينا لوبيز رييرا، (إنتاج مشترك بين سويسرا وإسبانيا وفرنسا، 2022)، بينما آلت جائزة أول عمل ل"موجا فيسنا" لسارة كيرن (إنتاج مشترك بين سلوفينيا وأستراليا، 2022). وتوج الممثل كريستيان جنسن بجائزة أحسن دور رجالي عن فيلم "أسعد أيامنا" لسول بيروزو بيشون ريفيير (إنتاج مشترك بين إيطاليا والأرجنتين، 2021)، فيما فازت بجائزة أحسن دور نسائي مناصفة الممثلتان المصريتان بسملة الغايش وبسنت أحمد، عن فيلم "سعاد" لآيتن أمين (إنتاج مشترك بين مصر وتونس وألمانيا، 2021). أما جائزة الفيلم الوثائقي فقد كانت من نصيب فيلم "بيننا نحن النساء" لسارة نوا بوزنهاردت ودانيال أباتي تيلاهون (إنتاج مشترك بين ألمانيا وإثيوبيا، 2021)، في حين عادت جائزة الجمهور الشبابي للفيلم القصير "ويلا مشيت" لكوثر بنجلون، بينما حاز على جائزة الجمهور الشبابي الخاصة بالفيلم الطويل شريط "أبواب السماء" لمراد الخوضي، إضافة إلى منح تنويه خاص لفيلم "نو سيمبل واي هوم" لأكول دي مابيور (انتاج مشترك بين جنوب السودان وكينيا، 2022). كما تميزت هذه الدورة بمنح جائزة جديدة (الضفة الأخرى) لفيلم "جبل موسى" لمخرجه المغربي، ادريس لمريني. وقد شهد حفل اختتام الدورة تكريم وجهين سينمائيين معروفين على الساحة الفنية المغربية نظير عطائهما الفني الطويل؛ ويتعلق الأمر بالممثلة أمال التمار، التي ارتبط اسمها بالعديد من الأعمال التلفزيونية الناجحة ك "دواير الزمان" و"أبو أمال"، والممثلة السعدية أزكون، التي شاركت في عدة أعمال شهيرة، منها مسرحية "بنات لالة منانة"، ومسلسلي "المستضعفون" و"رضاة الوالدة". وفي كلمة بالمناسبة، أشاد مدير المهرجان، عبد اللطيف العصادي، بنجاح هذه الدورة من المهرجان، الذي يتوخى دائما تعميق النقاش حول وضعية المرأة وحقوقها والمساواة بين الجنسين، معتبرا أن "السينما هي قوة ناعمة ذات تأثير قوي على الأفراد والمجتمعات". وأضاف العصادي أن المهرجان اعتاد في دوراته السابقة على تكريس ثقافة الاعتراف من خلال تكريم العديد من الوجوه السينمائية النسائية، من المغرب والخارج، التي ساهمت بإبداعها في تطوير العمل السينمائي. وفي تصريح للصحافة، أشادت رئيسة لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة الرسمية، المخرجة المصرية ماريان خوري، ب"مستوى الأفلام المشاركة التي تطرقت لمواضيع جديدة تهم الشباب على الخصوص"، مشيرة إلى أن انتقاء الأفلام الفائزة تطلب "نقاشا طويلا". وشهدت الدورة ال15 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا مشاركة حوالي 26 عملا سينمائيا، عشرة منها شاركت في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل، تمثل 19 دولة من أوروبا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا. وجرى خلال هذه الدورة الاحتفاء بالسينما الإفريقية، بحضور السنغال كضيفة شرف، وعرض ثمانية أفلام ضمن بانوراما سينما جنوب الصحراء، من ثمان دول إفريقية وهي بوركينا فاسو والنيجر والغابون وجمهورية إفريقيا الوسطى والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتشاد، إضافة إلى المغرب. وكانت فعاليات هذه الدورة قد افتتحت بتكريم ثلاث شخصيات نسائية عالمية تركت بصمتها بقوة في مجال السينما، وهي المخرجة الفرنسية ورائدة السينما الإفريقية الراحلة سارة مالدورور، والمخرجة المغربية الفرنسية من أصول يهودية سيمون بيتون، ونجمة السينما المصرية ليلى علوي، اللواتي توجن بذرع المهرجان نظير أدوارهن في التعريف بالسينما النسائية حول العالم.