توج الفيلم الكندي «كوسيبان» للمخرجة مريام فيريولت بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا في دورته الرابعة عشر، التي اختتم فعالياتها مساء السبت الماضي بسلا. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة لهذه الدورة، فكانت من نصيب فيلم « كوستا برافا « للمخرجة اللبانية مونيا عقل، وهو الفيلم الذي حصد عنه الممثل الفلسطيني صالح بكري جائزة أحسن دور رجالي. وآلت جائزة أول عمل لفيلم «كلاراسولا» لنتالي ألفاريز ميسين من كوستاريكا، فيما نالت الممثلة ماريا سكاريسيس جائزة أحسن دور نسائي عن الفيلم الكرواتي «مار». وفي فئة الفيلم الوثائقي، توج فيلم «كما أريد» للمخرجة الفلسطينية سماهر القاضي، فيما نال الفيلم المغربي «لمعلقات» لمريم أدو تنويه لجنة التحكيم. أما جائزة الجمهور الشبابي، فكانت من نصيب فيلم «جنة» للمخرجة مريم عبيد في صنف الفيلم القصير، وفيلم «امباركة» للمخرج محمد زين الدين في صنف الفيلم الطويل. وتميز حفل اختتام هذه الدورة بتكريم الممثلة المغربية ثريا العلوي، عرفانا بمسارها الفني المتميز وبإسهاماتها في الرقي بمستوى السينما المغربية. وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد مدير المهرجان، عبد اللطيف العصادي، أن هذه الدورة عرفت كسابقاتها، توطيد وتكريس البعد الثقافي للمهرجان، وذلك من خلال تنظيم ندوات ولقاءات وورشات لتحفيز الشباب على الاهتمام بقضايا الإنصاف والمناصفة والمساواة بين المرأة والرجل، مبرزا أن السينما «سلطة ناعمة» ذات تأثير قوي في الأفراد والمجتمعات. قال إنه «إذا كانت المرأة تعد رمزا للخصوبة والعطاء وضمان الاستمرار فإن سينما المرأة رافد فني من روافد إخصاب الذاكرة التي نحيا بها «، مشيرا إلى أن هذا المهرجان يعد فرصة لنشر وتوطيد ثقافة الاعتراف، وهو ما «تعكسه تكريماتنا لعطاءات النساء في مجالات السينما، التي طبعتها المرأة المبدعة في المغرب بكل ما تمتلك من إصرار». من جهتها، عبرت ثريا العلوي عن سعادتها العارمة بالتكريم الذي حظيت به خلال هذه الدورة، وبعودة المهرجان في دورته الرابعة عشر بعد غياب قسري بسبب جائحة كورونا. وقالت، في كلمة بالمناسبة، «إن العمل السينمائي عمل شاق وممتع في نفس الآن، وقد لمسنا أهميته بشكل كبير خلال فترة الجائحة»، داعية إلى «مزيد من الاهتمام بالفنون والثقافة لأنها ليست ترفا وإنما ضرورة من الضروريات». وتنافس خلال الدورة الرابعة عشر من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا للظفر بجوائز مسابقة الفيلم الروائي الطويل 10 أفلام هي «فريدا» لجيسيكا جيونس، (إنتاج مشترك بين هايتي والبنين وفرنسا سنة 2021)، و»كوستا برافا» لمونيا عقل من لبنان (2021)، و»آية» لسيمون كوليبالي جيالرد، (إنتاج مشترك بين بلجيكاوفرنسا سنة 2021)، و»كلاراسولا» لنتالي ألفاريز ميسين من كوسطا ريكا (2021)، و»امرأة في الظل» لجمال بلمجدوب من المغرب (2020)، و»مار» لاندريا ستاكا (إنتاج مشترك بين سويسرا وكرواتيا سنة 2020)، و»طمس الصيف» لهان سواي من الصين (2020)، و»أشباح» لأزر دنيز أوكيي من تركيا (2020)، و»إذا سقط الريح» لنورا مارتيروسيان من أرمينيا (2020)، و»كوسيبان» لمريام فيريولت من كندا (2020). وتنافست على جائزة الفيلم الوثائقي لهذه الدورة خمسة أفلام هي «لمعلقات» لمريم أدو من المغرب (2021)، و»كما أريد» لسماهير القاضي (إنتاج مشترك بين مصر والنرويج وفرنسا وفلسطين وألمانيا سنة 2021)، و»ناشينا» لماري فوينير (إنتاج مشترك بين فرنساوالصين والكامرون سنة 2020)، و»العثور على سالي»، لتمرا مريم داويت، (إنتاج مشترك بين كندا وإثيوبيا سنة 2020)، و»لم أعد أخاف من الليل» لليلى بور شير وسارة كيلومي من فرنسا (2020). أما بالنسبة ل»جائزة الجمهور الشبابي»، فتنافس في فئة الأفلام الروائية الطويلة أفلام «باراكاج بالمغربية» لأحمد الطاهري الإدريسي (2020)، و»كبرو ومابغاوش يخويو الدار» لنور الدين دوكنة (2020)، و» هالا مدريد فيسكا بارصا» لعبد االله الجوهري ( 2019)، و»امباركة» لمحمد زين الدين ( 2019). بينما تنافس في فئة الأفلام القصيرة كل من «لقاء الروح» لكوثر بنجلون (2021)، و»أخو» لأسية الإسماعيلي (2020) ، و»أكاروس» لسناء العلوي (2020) و»العصا» لفاطمة أكلاز (2020)، و»سراديب الغضب» للينا عريوس (2020) و»جنة» لمريم عبيد (2019). وكان حفل افتتاح هذه الدورة قد عرف تكريم الممثلة وكاتبة السيناريو والمخرجة المغربية سامية أقريو، عرفانا بما قدمته خلال مسارها الفني. كما تميزت هذه الدورة، التي استضافت السينما السويسرية كضيف شرف، احتفاء بمرور 100 سنة على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وسويسرا، بعرض 5 أفلام روائية ووثائقية لمخرجات من سويسرا، تتناول قضية المرأة وهي «وراء الأفق» لدلفين ليريسي (2020) الذي عرض عالميا ابتداء من شتنبر 2021، و»أختي الصغيرة» لستيفاني سوات وفيرونيك ريموند (2020)، و» أحبيني بحنان» لكلوديا رينيك (2019)، و»الريح تدور» لبيتنا اوبرلي (2018) و»الأمر الإلهي» لبيرا فولب (2017) وهو فيلم الافتتاح.