نفى رايلا أودينغا زعيم تحالف "أزيميو لا أوموجا" الكيني، والمنافس الرئيسي للرئيس الكيني الحالي وليام روتو في انتخابات الرئاسة الكينية الأخيرة، صحة الأخبار التي أفادت بأنه يعارض القرار الذي اتخذه الرئيس الكيني بسحب الاعتراف بجبهة البوليساريو. وقال رئيس الوزراء الكيني السابق، في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر "إن التقارير التي تفيد بأنني هاجمت قرار روتو مراجعة سياسة كينيا بخصوص جبهة البوليساريو عارية من الصحة". Reports circulating that I attacked Ruto's decision to review Kenya's policy on Polisario are erroneous. I never mentioned Polisario and I know the important and beneficial relations between Kenya and Morocco. I questioned the trend of roadside declarations on weighty issues. — Raila Odinga (@RailaOdinga) September 16, 2022 كما شدد أودينجا، الذي حصل على 48.85 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، على أهمية العلاقات بين المغرب وكينيا التي وصفها ب"الإيجابية". وكان الرئيس الكيني الجديد ويليام روتو قد أعلن ام بلاده قررت سحب اعترافها بجبهة البوليساريو وقطع جميع العلاقات معها. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه وعلى إثر الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس الجديد لجمهورية كينيا، السيد وليام روتو، قررت جمهورية كينيا العدول عن اعترافها ب"البوليساريو" والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في نيروبي. وأفاد بيان مشترك أورد الموقع الإلكتروني لقصر رئاسة جمهورية كينيا فقرات منه، على إثر تسليم رسالة من جلالة الملك إلى الرئيس الكيني، اليوم الأربعاء، بأن "جمهورية كينيا قررت العدول عن اعترافها ب"البوليساريو"، والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في البلاد". وأوضح البيان المشترك أنه "احتراما لمبدأ الوحدة الترابية وعدم التدخل، تقدم كينيا دعمها التام لمخطط الحكم الذاتي الجاد وذي المصداقية الذي اقترحته المملكة المغربية، باعتباره حلا وحيدا يقوم على الوحدة الترابية للمغرب من أجل تسوية هذا النزاع، وأضاف المصدر ذاته، أن "كينيا تدعم إطار الأممالمتحدة كآلية حصرية من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام للنزاع حول قضية الصحراء". ويعتبر رايلا أودينغا الذي خسر الانتخابات الرئاسية الكينية الأخيرة أمام منافسه الريس الحالي ويليام روتو، أحد داعمي جبهة البوليساريو في كينيا، وقد حظي بدعم الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا، الذي كان صاحب قرار إحياء الاعتراف بالبوليساريو سنة 2014، بعد أن ظل مجمدا لسنوات بقرار من حكومة الرئيس الأسبق مواي كيباكي سنة 2007.