أكد رئيس الوزراء الكيني السابق، رايلا أودينغا، أنه يعرف جيدا قيمة العلاقات بين بلاده والمملكة المغربية، التي اعتبربها "مهمة ومفيدة". ونفى أودينغا الذي سبق أن ترشح للانتخابات الرئاسية في كينيا سنة 2007، أي انتقاد وَجَهَهُ للرئيس الكيني الحالي، ويليام صامويل روتو، بعد إعلان الأخير عن دعمه للوحدة الترابية للمغرب، وعن طرد بعثة جبهة البوليساريو الانفصالية من نايروبي. وأشار رئيس الوزراء السابق لكينيا، في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن التقارير المتداولة التي تفيد بأنه هاجم قرار الرئيس صامويل روتو بمراجعة سياسة كينيا بشأن البوليساريو هي تقارير خاطئة". مشيرا أنه "لم يذكر جبهة البوليساريو قط، كما أنه يَعرف العلاقات المهمة والمفيدة بين كينيا والمغرب". وشدّد رايلا أودينغا أن "تعليقه على قرار الرئيس صامويل روتو جاءت كانت تشير للطريقة التي اتخذ بها القرار"، في إشارة إلى اعتماد الرئيس الكيني، صامويل روتو إعلان طرده للبوليساريو من كينيا ودعمه لمغربية الصحراء، عبر صفحته على "تويتر" دون إصدار بيان رسمي يعبر عن قرار الدولة الكينية. Reports circulating that I attacked Ruto's decision to review Kenya's policy on Polisario are erroneous. I never mentioned Polisario and I know the important and beneficial relations between Kenya and Morocco. I questioned the trend of roadside declarations on weighty issues. — Raila Odinga (@RailaOdinga) September 16, 2022 ويُعد رايلا أودينغا من الشخصيات المؤثرة في كينيا، وله تأثير كبير على الطبقة السياسية في هذا البلد ذو ال 100 مليون مواطن والذي يعتبر من البلدان المؤثرة في القارة الإفريقية، كما سبق للرجل المزداد سنة 1945 أن ترشح للانتخابات الرئاسية سنة 2007 وخسرها أمام مواي كيباكي، قبل أن يُعَيّنه الأخير لتشكيل الحكومة وتقلد منصب رئاستها. ومعلوم أن الرئيس الكيني الجديد، ويليام صامويل روتو، كان قد أعلن أول أمس الأربعاء عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء، وللوحدة الترابية للمملكة المغربية، بعد استقباله لوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة في القصر الرئاسي بنيروبي. وقال الرئيس الجديد لكينيا عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر بأنه تلقى "رسالى تهنئة من جلالة الملك محمد السادس" بمناسبة تنصيبه رئيسا للبلاد، مضيفا في تغريدته "كينيا تلغي اعترافها بالجمهورية الصحراوية وتبدأ خطوات لإنهاء وجود الكيان في البلاد"، وهي التغريدة التي أزالها بعدها من صفحته، لكنه لم يزل اعترافه بمغربية الصحراء ولم يصدر عنه أي قرار جديد، وهو الموقف الذي بدأت النخبة السياسية في كينيا تسانده، كما هو الحال مع رئيس الوزراء السابق رايلا أودينغا.