طبقت وزارة الخارجية حرفيا ما جاء في خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، باستدعاء سفير المغرب تونس، حسن طارق، اليوم الجمعة، عقب استقبال رئيسها لزعيم جبهة (البوليساريو) الانفصالية. فالخارجية، ومن خلال هذا القرار، ترجمت رؤية سيدنا لخارطة علاقات المملكة مع باقي الدول، والتي لن ينظر إليها إلا من خلال نظارة ملف الصحراء، وهي الرسالة الواضحة التي وجهها الملك في الخطاب، والتي عمدت إلى تفعيل مضامينها في أول استهداف للمصالح العليا للمملكة بعد الخطاب. وبهذا، كيأكد المغرب أن حدود علاقاته مرسمة من الآن وصاعدا بمعيار واحد لا شريك له، والذي ستكون من خلاله الدبلوماسية بعنوان القوة والرد بحزم على أي ازدواجية في الخطاب في ما يتعلق بقضايا بلاذنا، وعلى رأسها القضية الأولى للمغاربة. وكان الملك محمد السادس كال فخطاب ثورة الملك والشعب أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، مشددا على أنه أيضا هو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات. وزاد كال "أوجه رسالة واضحة للجميع : إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات".