سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحلل السياسي الطوسة ل"كود": خطاب الملك أسس لمرحلة جديدة فعلاقة المغرب مع حلفائه التقليديين والجزائر غادي تضحي بوكلشي باش تعرقل الاعتراف الدولي بمغربية الصحرا
قال المحلل السياسي مصطفى الطوسة، إن الخطاب الملكي الأخير بمناسبة "ثورة الملك والشعب"، أسس لمرحلة جديدة في علاقة المغرب مع حلفاءه التقليديين. وأبرز الإعلامي المغربي المقيم في فرنسا، في تصريحات ل"كود"، أن "الملك محمد السادس وجه رسالة إلى هؤلاء الحلفاء مفادها أنه سيقيم علاقات وشراكات مع هؤلاء الحلفاء انطلاقا من موقفهم من الصحراء، وهي دعوة صريحة لكل البلدان التي تعتبر نفسها صديقة وحليفة للمغرب ولا زالت تتبنى مقاربة رمادية لا تعترف بشكل كامل وواضح بمغربية الصحراء". وأضاف الطوسة: "الملك وجه ليهم رسالة واضحة وهي أنه في المستقبل كل المشاريع الاقتصادية والتحالفات الاستراتيجية وكل التعاملات الأمنية والاستخبارتية وكل العلاقات التي يمكن أن يقيمها المغرب مع هذه الدول ستكون انطلاقا من موقفها من الصحراء، فإما أن تعترف بمغربية الصحراء بطريقة كاملة وواضحة وشاملة كما فعلت ذلك الإدارة الأمريكية وتكون صديقة وحليفة للمغرب وأماأنها تبقى في موقفها الرمادي وهذا يجعل المغرب يطرح عدة تساؤلات حول الخلفية أو الأجندة التي تمنعها هذه الدول من تبني هذه المقاربة الواضحة". وذكر المحلل السياسي، في ذات السياق، أنه "يمكن أن نقول أن الخطاب الملكي أسس لمرحلة جديدة في العلاقات المغربية مع هؤلاء الدول"، مضيفا بالقول: "شخصيا أتوقع أن تتجاوب هذه الدول، وعلى رأسها فرنسا بشكل أو بآخر بطريقة إيجابية. الآن الكل يعرف بالنسبة للمغرب قضية الوحدة الترابية وقضية مغربية الصحراء هي ليست قضية سياسية عادية بل هي قضية مصيرية لشعب ووطن". "الملك والشعب المغربي لا يمكن لهم أن يتخلوا عن شبر واحد من هذه الصحراء ومغربيتها. هذه رسالة قوية عبر عنها الملك والمفروض أن تصل إلى مراكز القرار الفرنسي والأوروبي وتجعلهم يغيرون من موقفهم ويتبنون اعتراف واضح هذه القضية". يقول الطوسة ل"كود". وزاد: "فرنسا الآن والرئيس ماكرون يستعد لزيارة الجزائر وهي الآن تجد نفسها أمام ضغط جزائري ونحن نعي تماما أن الجزائر ستبذل بكل ما في وسعها وستضحي بالغالي والنفيس من أجل عرقلة الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء وهي تركز حاليا على فرنسا لأنها تعرف جيدا أنه في حالة اعترفت فرنسا بمغربية الصحراء فإن الصرح والبيت الأوروبي كلهم سيعترف بذلك وستكون القضية تمت نهايتها الدبلوماسية بطريقة واضحة وبأن المغرب سيكون قد ربح المعركة بطريقة واضحة". المحلل السياسي الطوسة ختم تصريحاته مع "كود" بالقول: "كل الأنظار الآن ستوجه إلى هذه الزيارة التي سيقوم بها ماكرون إلى الجزائر من أجل معرفة كيف ستتجاوز الدبلوماسية الفرنسية مع هذه المواقف المغربية الصريحة والحازمة تجاه مغربية الصحراء وهلسترضخ فرنسا إلى الضغوطات التي يمكن للنظام العسكري أن يمارسها على الدبلوماسية الفرنسية".