تعرض الكاتب البريطاني سلمان رشدي لهجوم أثناء محاضرة كان يلقيها في ولاية نيويورك. وتقول التقارير الأولية إن شخصا صعد إلى المسرح، حيث كان يتم تقديم رشدي، وبدأ بتوجيه الطعنات أو اللكمات له. وكان رشدي تعرض لتهديدات عديدة بالقتل بعد صدور روايته الشهيرة (آيات شيطانية) في نهاية ثمانينيات القرن الماضي. ويُظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت الحضور يندفعون إلى المنصة فور وقوع الاعتداء على الكاتب في نيويورك. وألقي القبض على منفذ الهجوم. ولم ترد، حتى الآن، أنباء عن الحالة الصحية للروائي البريطاني. وكانت إيران قد أكدت عام 1998 أن الفتوى لن تطبق. إلا أن المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية آية الله علي خامنئي عاد من جديد في 2005 ليؤكدها. واعتبر رشدي في مقابلة له مع "بي بي سي"، أنه من الصعب اليوم "إصدار كتاب ينتقد الإسلام". وكان صاحب "الآيات الشيطانية"، قد أصدر كتابا بعنوان "جوزيف أنطون" وهو اسمه المستعار عندما كان يعيش في الخفاء. واستعاد في هذا العمل تسع سنوات اضطر خلالها الكاتب إلى تغيير مقر إقامته باستمرار وسط حراسة رجال مسلحين. وقد اختار اسم جوزيف أنطون تيمنا بكاتبيه المفضلين، جوزف كونراد وأنطون تشيكوف. أما بالنسبة لحراسه الشخصيين وعناصر الشرطة المكلفين حمايته فكان فقط "جو". ويقيم رشدي في نيويورك غالبية الوقت. وفي 1989، أصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني فتوى بهدر دمه بسبب روايته "الآيات الشيطانية". وكانت إيران أكدت العام 1998 أن الفتوى لن تطبق. إلا أن المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية آية الله علي خامنئي عاد ليؤكد من جديد في 2005 هذه الفتوى.