قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم الثلاثاء 02 غشت 2022، بزيارة ميدانية لإقليمالحسيمة. وكان مرفوقا بعامل إقليمالحسيمة ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة ووفد من المسؤولين بالوزارة. وعلى مستوى الجماعة الترابية "بني عبد الله"، قام الوزير بزيارة تفقدية لمشروع بناء وحدة لتثمين وتجفيف التين وتلفيف الفواكه الجافة. على مساحة 251 متر مربع وبتكلفة إجمالية تفوق 2.2 مليون درهم، تهدف هذه الوحدة إلى الرفع من طاقة تثمين الإنتاج الفلاحي من التين والفواكه الجافة وضمان تسويق الإنتاج الفلاحي. وحسب بلاغ للوزارة، توصلت به "كَود"، فإن سلسلة التين بإقليمالحسيمة عرفت تطورا ملحوظا، حيث تصل المساحة الإجمالية 6811 هكتار، ضمنها 3357 هكتار تم غرسها في إطار مخطط "المغرب الأخضر". ويبلغ معدل الإنتاج السنوي 4400 طن برقم معاملات يفوق 44 مليون درهم، حيث يشغل أزيد من 102 ألف يوم عمل سنويا. وبالجماعة الترابية "إزمورن"، اطلع السيد الوزير على تقدم مشاريع تهيئة المسالك القروية المنجزة في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي بإقليمالحسيمة 2017– 2022، والذي يهم 12 جماعة ترابية على طول 90.4 كلم، باستثمار يفوق 129.5 مليون دهم. ويهدف هذا البرنامج إلى فك العزلة عن المناطق الوعرة وتسهيل ولوج الفلاحين إلى المناطق الفلاحية وتحسين ظروف تثمين وتسويق المنتجات الفلاحية. وعلى مستوى ذات الجماعة الترابية، اطلع أيضا الوزير على المعطيات التي تهم محاور وأهداف المخطط الفلاحي لإقليمالحسيمة في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030′′، والذي يهدف إلى إعطاء أولوية للعنصر البشري، منها ولوج 3300 أسرة الطبقة الفلاحية الوسطى، تأمين 1865 هكتار، استفادة 24000 فلاح من التغطية الصحية، مع خلق 207 تنظيم فلاحي جديد، وغرس 9780 هكتار في إطار الفلاحة التضامنية. كما يهدف إلى مواصلة دينامية التنمية الفلاحية، كالرفع من الناتج الداخلي الخام الفلاحي إلى 3.8 مليار درهم، وخلق 15 وحدة تثمين جديدة، مع بناء سوق أسبوعي عصري وسوق للماشية و3 مجازر معتمدة، بالإضافة إلى تحديث مدارات السقي على مساحة 1500 هكتار، وتجهيز 600 هكتار من الضيعات بالسقي بالطاقات المتجددة. بنفس الجماعة، تفقد الوزير معطيات تهم مشروع تربية الماعز الحلوب وتثمين إنتاجه والذي يهدف إلى ضمان تزويد السوق المحلي بحليب الماعز ومشتقاته وكذا خلق فرص الشغل وتنويع مصادر دخل الفلاحين المستفدين. وبتكلفة إجمالية تفوق 4 مليون درهم، يضم المشروع الذي تستفيد منه مجموعة من النساء القرويات، اقتناء 90 من الماعز الحلوب واقتناء وتوزيع معدات التكسيب وكذا بناء وحدة لتجميع وتثمين الحليب. ويصل المشروع 35 % من حيث نسبة الإنجاز. وبهذه المناسبة، ترأس السيد الوزير عملية توزيع الماعز على نساء قرويات في وضعية صعبة، يتوفرن على تجربة في تربية الماشية بالإضافة إلى توفرها على مساحة مسقية كافية لإنتاج علف القطيع.