قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم الجمعة، بزيارة ميدانية لإقليمي العرائشووزان تم خلالها إطلاق عدة مشاريع للتنمية الفلاحية. وهمت الزيارة مشروع الإعداد الهيدروفلاحي لدار الخروفة، وزيارة وحدة لتجميد الفواكه الحمراء، والاطلاع على تقدم البرنامج الوطني للاقتصاد في مياه الري بالدائرة السقوية اللوكوس، ومشروع التهيئة الهيدروفلاحية للمحيط السقوي أسجن، وتتبع تقدم أشغال تشييد معهد التكوين في مهن تربية المواشي ببلوطة. وجرت الزيارة بحضور والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد مهيدية، ورئيس مجلس الجهة، عمر مورو، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، منير البيوسفي، ورئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية، ومسؤولون مركزيون وجهويون بوزارة الفلاحة وعدد من المنتخبين والمسؤولين المحليين. بإقليم العرائش، اطلع الوزير والوفد المرافق له، بحضور عامل الإقليم العالمين بوعاصم، على مدى تقدم أشغال مشروع التهيئة الهيدروفلاحية لدارالخروفة، والذي تفوق كلفته الإجمالية 2,8 مليار درهم. ويمتد المشروع على مساحة إجمالية تصل إلى 21 ألف هكتار لفائدة حوالي 30 ألف فلاح. ويهدف هذا المشروع المهم إلى تطوير وتثمين قطاع الفلاحة بحوض اللوكوس من خلال تعبئة موارد مائية سطحية جديدة وتشجيع الزراعة السقوية والحديثة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر. وسيمكن المشروع كذلك من تحسين دخل الفلاحين ورفع القيمة المضافة من 125 مليون درهم إلى 1 مليار درهم سنويا ، وخلق أزيد من 8.6 مليون يوم عمل أثناء مراحل إنجاز المشروع ومليون يوم عمل عند انتهاء الأشغال. وتجدر الإشارة إلى أن أشغال إنجاز القنوات الرئيسية انتهت، حيث تم تجهيز 10 آلاف هكتار وتهم المجالات الترابية "ريصانة الغربية" و"كدية عبو" و "ريصانة الشرقية" و"شمال وادي المخازن". كما تم بالمناسبة زيارة مشاريع لغرس أشجار الأفوكادو وقصب السكر بنفس المحيط السقوي. وأكد السيد الصديقي، في تصريح بالمناسبة، أنه خلال الزيارة تمت انطلاقة الشطر الأول الممتد على مساحة 10 آلاف هكتار، ونصفها بدأ السقي فيها فعليا، من مجموع 21 ألف هكتار تشكل مدار دار خروفة، معتبرا أن المشروع سيضاعف المساحة المسقية على صعيد اللكوس إلى حوالي 44 ألف هكتار. وشدد الوزير على أن المستفيدين من المشروع هم من الفلاحين الصغار، حيث تم تجهيز الأراضي بصفة جماعية وبتقنيات حديثة من شأنها أن تغير المشهد الفلاحي بالمنطقة، وتساهم في إدخال زراعات مدرة للدخل وذات قيمة مضافة عالية وستجلب استثمارات إضافية، خاصة مع قرب إطلاق أشغال القطب الفلاحي اللوكوس بالعرائش. كما قام الوزير بزيارة وحدة لتثمين الفواكه الحمراء بطاقة تصل إلى 16 ألف طن سنويا ويتم تصدير 100 في المائة من إنتاجها، باستثمار يتجاوز 32 مليون درهم. وتمكن هذه الوحدة من تشغيل ما يفوق 2500 عامل وعاملة، حيث تعتبر مجمعا فلاحيا من الجيل الجديد في سلسلة الفواكه الحمراء. وتشمل سلسلة الفواكه الحمراء توت الأرض وتوت العليق والعنب الأزرق، وتعرف نموا متزايدا في منطقة اللوكوس، التي تستحوذ على 80 في المائة من الإنتاج و60 في المائة من المساحة على الصعيد الوطني. ويمكن قطاع الفواكه الحمراء من تحقيق رقم معاملات سنوي بقدر ب 4 مليار درهم وخلق أكثر من 6,5 ملايين يوم عمل. كما أن 90 في المائة من الإنتاج الذي يقدر ب 180 ألف طن، يوجه نحو التصدير إلى ما يزيد عن 40 دولة حول العالم، خاصة بأوروبا وكندا وأمريكا وإفريقيا ودول الخليج. بهذه المناسبة، اطلع الوزير والوفد المرافق له على الأشغال القائمة المتعلقة بالشطر الثاني من البرنامج الوطني للاقتصاد في مياه الري بالدائرة السقوية اللوكوس. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 725 مليون درهم، ويهم مساحة 23 ألف هكتار لفائدة 8166 مستفيد، ويهدف إلى المحافظة على الموارد المائية وإدخال زراعات ذات مردودية عالية ، وكذا تقوية القدرات التقنية للفلاحين من اجل الاستعمال العقلاني لمياه السقي. ومن المتوقع أن يحقق المشروع اقتصادا في مياه الري من 30 إلى 50 في المائة، واقتصادا في الطاقة الكهربائية من 20 إلى 30 في المائة. أما بإقليم وزان، فقد قام الوزير رفقه الوفد المرافق وبحضور عامل الإقليم، مهدي شلبي، بزيارة مشروع التهيئة الهيدروفلاحية للمحيط السقوي لأسجن، والذي يهم الجماعات الترابية أسجن مصمودة وإمزفرون. باستثمار إجمالي يفوق 600 مليون درهم، يمتد المشروع على مساحة 2500 هكتار لفائدة 5000 فلاح. حيث يروم تثمين الموارد المائية وتوسيع الري بالتنقيط على مساحة 2500 هكتار وتكثيف وتثمين الإنتاج الفلاحي وتحسين مردودية الزراعات كما سيمكن من تحسين دخل الفلاح من 5000 درهم إلى 30 ألف درهم للهكتار، بالإضافة إلى خلق مليون يوم عمل سنويا خلال الأشغال وكذا تثمين مياه الري ب 15 درهم للمتر المكعب. وبهذه المناسبة، أعطى الوزير انطلاقة عملية السقي بالمحيط السقوي لأسجن لمحيط غرس أشجار الرمان على مساحة 600 هكتار، كما اطلع على المخطط الفلاحي لإقليم وزان في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030. بهذا الخصوص، أشار الوزير إلى أن الزيارة شملت عدة مشاريع تروم تنزيل مخطط "الجيل الأخضر"، خاصة ما يتعلق بالتهيئة الهيدروفلاحية أسجن بإقليم وزان وإعطاء انطلاقة السقي للمدار الممتد على 2000 هكتار في إطار دعم الفلاحة التضامنية، وتوفير ماء السقي بالتنقيط لفائدة أزيد من 5 آلاف فلاح، معتبرا أن هذا المشروع سيساهم في رفع دخل المستفيدين وتثمين المنتجات والنهوض بالفلاحة التضامنية والمساهمة في غرس ضيعات بصفة جماعية بالأشجار المثمرة. على صعيد آخر، اطلع الوزير بجماعة عين بيضاء على تقدم أشغال تشييد معهد التكوين في مهن تربية المواشي ببلوطة، بتكلفة إجمالية تفوق 44.7 مليون درهم، حيث يمتد على مساحة إجمالية تفوق 14 ألف متر مربع منها 4120 متر مربع مغطاة. ويهدف هذا المعهد إلى تعزيز البنية التحتية للتكوين في مهن الفلاحة وتقوية الشراكة مع المهنيين في مجال تربية الماعز وتثمين المنتوج. وسيمكن المعهد من تكوين 322 شاب سنويا في مجالات تربية الماعز والتثمين ، بالإضافة إلى توفير فرص لتشجيع التشغيل والإدماج المهني لشباب المجال القروي في مجال تقنيات تربية المواشي.