أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بوزان، أن مشروع المدار السقوي المرتبط بسد وادي المخازن بمنطقة أسجن (إقليموزان) يهدف إلى تحقيق إقلاع إقتصادي وتنموي بالمنطقة. وقال السيد أخنوش، في تصريح للصحافة خلال زيارة ميدانية لهذا الورش ، إن مشروع التهيئة الهيدروفلاحية للمحيط السقوي المرتبط بسد وادي المخازن "يتماشى مع مخططات المغرب الأخضر الرامية لتشجيع صغار الفلاحين الذين يعدون الفئة المستفيدة من هذا المشروع. كما أنه يهدف إلى تحقيق إقلاع اقتصادي وتنموي بالمنطقة". وأبرز الوزير أن عدد المستفيدين من المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 580 مليون درهم والممول في غالبيته عبر هبة من دولة قطر الشقيقة، يصل إلى حوالي 5 آلاف فلاح، موزعين على 29 دوارا، حيث سيتم سقي مساحة ممتدة على 2500 هكتار. واعتبر السيد أخنوش أن هذا المشروع "نموذجي" من حيث خصائصه التقنية، ومن حيث مساهمته في تثمين منتوج صغار الفلاحين بالمنطقة. وأضاف أن هذا المشروع الطموح، الذي سيساهم في إحداث أزيد من مليون يوم عمل سنويا خلال مرحلة الإنجاز، سيمكن من رفع دخل الفلاح من 5000 درهم إلى أزيد من 30 ألف درهم في الهكتار. وتشمل مكونات مشروع المدار السقوي بأسجن، الذي ينتظر أن يكون جاهزا أواخر عام 2018، والذي سيمكن من تعبئة 15 مليون متر مكعب من حقينة سد وادي المخازن لاستعمالها في أنشطة الري، إنجاز محطة ضخ وبناء حوض لتخزين مياه الري وتجهيزات هيدروميكانيكية وتشييد محطة لتصفية مياه الري، بالإضافة إلى مد قنوات وشبكة الري وعدد من المسالك الطرقية. وحسب البطاقة التقنية للمشروع، ستمكن التهيئة الهيدروفلاحية بأسجن من رفع المساحة المزروعة بالمنطقة من 2220 هكتارا إلى 2860 هكتارا، مع الاعتماد على زراعات ذات قيمة مضافة عالية ، من قبيل الأشجار المثمرة والخضراوات والزراعات السكرية. وشرعت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في مواكبة فلاحي المحيط السقوي بوزان وتشجيع الفلاحين على التكتل في جمعيات مستخدمي المياه المخصصة لأغراض الزراعة، لدعمها قصد تجهيز الضيعات الفلاحية بنظام الري بالتنقيط وتقوية قدراتها التقنية والتدبيرية. وينتظر أن يستفيد من هذه الدورات التكوينية المنظمة حوالي 90 في المائة من الفلاحين المستفيدين. وأبرز عدد من الفلاحين المستفيدين من المشروع، أن تهيئة المدار السقوي بأسجن ستمكن صغار المزارعين من التقليل من الاعتماد على الأمطار في الأنشطة الفلاحية، مؤكدين على أن المشروع سيساهم في الرفع من الجودة وتثمين المنتوج.