افتتحت يوم الثلاثاء بوزان فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للزيتون، بحضور وفد رسمي يقوده السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وأوضح بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن المهرجان الذي ينظم إلى غاية 24 نونبر الجاري، يعرف مشاركة 60 عارضا من التنظيمات المهنية الفلاحية والتعاونيات والمجموعات ذات النفع، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تعد فضاء لمشاركة الفاعلين في قطاع الزيتون من منتجين ومهنيين وتبادل الخبرات بين مختلف المتدخلين في القطاع. ويشهد المعرض أيضا تواجد فضاء للاستشارة الفلاحية رهن إشارة الفلاحين لتمكين المنتجين من التعرف على أفضل طرق الإنتاج والأساليب والتقنيات الحديثة لمتعلقة بالقطاع. وأكد السيد عزيز أخنوش بهذه المناسبة أن قطاع الزيتون يكتسي أهمية بالغة في المنطقة ومجالا حيويا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن من شأن تنظيم المهرجان الوطني للزيتون المساهمة في ريادة إنتاج الزيتون بمنطقة وزان وطنيا. وشهد افتتاح المهرجان الوطني للزيتون، بحسب البلاغ، تسليم عدد من الفلاحين معدات وآليات جني الزيتون بموجب اتفاقية مع وزارة الفلاحة. وأشار البلاغ من جهة أخرى إلى أن السيد عزيز أخنوش قام بزيارة لمشروع التهيئة الهيدروفلاحية للمحيط السقوي المرتبط بسد وادي المخازن البالغ تكلفته 580 مليون درهم، والذي يهدف إلى تعبئة واقتصاد الري وتحسين دخل الفلاح والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة. ووقف الوزير بهذه المناسبة على سير الأشغال في المشروع الذي سيستفيد منه 5000 فلاح موزعين على 29 دوارا وعلى مساحة ممتدة ل 2500 هكتار. وتشمل مكونات المشروع أشغال إنجاز محطة الضخ وأشغال بناء حوض لتخزين مياه الري والمعدات الهيدروميكانيكية وإنجاز محطة لتصفية مياه الري بالإضافة لأشغال تزويد ونقل ووضع قنوات المد والتجهيزات الملحقة وإنجاز شبكات الري والمسالك الطرقية والصرف. وبحسب أخنوش، فإن هذا المشروع الطموح والذي مولت غالبيته بفضل هبة من دولة قطر يهدف إلى الرفع من دخل الفلاح من 5000 إلى 30000 ألف درهم للهكتار وإلى خلق مليون عمل في السنة خلال الأشغال. وأبرز الوزير ، يضيف البلاغ، أن هذا المشروع يتماشى مع مخططات المغرب الأخضر لتشجيع صغار الفلاحين الذين يعدون الفئة التي ستستفيد من هذا المشروع، كما أنه يهدف لخلق إقلاع اقتصادي وتنموي بالمنطقة. وأبرزت إحدى المشاركات في المعرض، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قطاع زيت الزيتون بإقليم وزان قطع أشواطا مهمة خلال السنوات الأخيرة توجت بحصول زيت البكر الممتازة المنتجة بالإقليم على شهادة البيان الجغرافي المحمي، معتبرة أن هذا المعرض سيساهم في التعريف أكثر بهذا القطاع الإنتاجي الأساسي لساكنة المنطقة. بدوره أشار عارض قادم من جهة مراكش – آسفي إلى أن المشاركة في هذه التظاهرة تساهم في الاطلاع على التجربة المتقدمة لعدد من المناطق الإنتاجية الكبرى بجهات أخرى من المملكة. ويتضمن برنامج المهرجان تنظيم ندوات وورشات تسلط الضوء على مواضيع مرتبطة ب "أهمية قطاع الزيتون ودور التنظيم البيمهني" و "البحث الزراعي وجودة الزيتون وزيت الزيتون"، بالإضافة إلى تخصيص فضاء لتقديم الاستشارة الفلاحية لتمكين المنتجين من التعرف على الطرق الجيدة للإنتاج وعلى التقنيات الجديدة المتعلقة بالقطاع والممارسات الفلاحية الجيدة والإعانات المقدمة في إطار صندوق التنمية الفلاحية. وتم بمناسبة افتتاح المهرجان الوطني للزيتون توزيع بعض المعدات الفلاحية الخاصة بجني وصيانة أشجار الزيتون في إطار تشجيع التنظيمات المهنية بإقليم وزان على تحسين الإنتاج والرفع من الجودة، حيث استفادت من هذه المعدات جمعية "الوفاق" وجمعية "دهار بوشكوة" والتعاونية النسوية "الأنوار".