قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم الثلاثاء، بزيارة ميدانية لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة لإطلاق والاطلاع على سير إنجاز عدد من مشاريع التنمية الفلاحية والغابوية والصيد البحري. وزار الوزير، الذي كان رفقة وفد من المسؤولين المركزيين والجهويين للوزارة، المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة، والذي يغطي المنطقة البحرية لشرق البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق وشمال الأطلسي. ويضم المركز، الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتدشينه في غشت 2010، عدة مختبرات، منها مختبر صحة ورصد البيئة البحرية، ووحدة تتبع بالأقمار الصناعية ومختبر صيد الأسماك. كما تمت زيارة المركز المتخصص في أمراض الحيوانات المائية والذي يعتبر الهيئة العملية للمعهد، والمكلف بالتشخيص والبحث في أمراض الحيوانات المائية. وبمدينة تطوان، قام السيد الصديقي بزيارة ورش تشييد المديرية الإقليمية للفلاحة والممتد على مساحة 2065 متر مربع، منها 595 متر مربع مغطاة، ويروم المشروع، الذي يندرج في إطار إحداث قطب إداري بتطوان، تقديم خدمات ذات جودة عالية للمرتفقين. إثر ذلك، حل الوزير والوفد المرافق له بالجماعة الترابية صدينة لزيارة مشروع تهيئة الغابة شبه الحضرية "نقاطة" الذي يندرج في إطار التنمية المندمجة لمدينة تطوان 2014- 2018، حيث اطلع على البرنامج الجهوي للغابات الحضرية وشبه الحضرية للريف. بتكلفة إجمالية قدرها 8.5 مليون درهم، يعتبر موقع نقاطة، الممتد على مساحة 100 هكتار والمكون من أشجار الصنوبر الحلبي والأوكاليبتوس، حديقة ترفيهية ورياضية رئيسية في تطوان، كما تحظى بشعبية كبيرة بين السكان، إذ تستقبل تدفقا كبيرا للزوار في نهاية كل أسبوع وخلال العطل، وتلعب الغابة شبه الحضرية نقاطة دورا في التثقيف البيئي من خلال استقبال التلاميذ والمنظمات غير الحكومية في مجال حماية البيئة. أما بجماعة الزينات، فقد اطلع الوزير على حصيلة المشاريع الفلاحية المنجزة بإقليمتطوان للفترة 2009 – 2019 باستثمار إجمالي يفوق 620 مليون درهم، فيما بلغ عدد المستفيدين 33 ألف مستفيد. من بين المنجزات الرئيسية في هذا السياق غرس 16 ألفا و 10هكتارات بالأشجار المثمرة بتكلفة إجمالية تفوق 169 مليون درهم، والإعداد الهيدروفلاحي لمحيط امحجرات أجراس والذي يهم توسيع الري بالتنقيط على مساحة 1500 هكتار بتكلفة إجمالية تناهز 280 مليون درهم. كما تم في هذا الإطار إنجاز 62 نقطة ماء بتكلفة إجمالية تفوق 5.4 مليون درهم، وإنجاز 109 كلم من قنوات السقي الصغير والمتوسط بتكلفة تناهز 59.6 مليون درهم، وبناء وتجهيز 8 وحدات للتثمين لفائدة 8 تعاونيات بتكلفة إجمالية تفوق 16.6 مليون درهم، وإنجاز مشاريع في إطار صندوق التنمية الفلاحية لفائدة 818 مستفيدا باستثمار يناهز 29 مليون درهم. كما اطلع الوزير على المخطط الفلاحي لإقليمتطوان الذي تم اعداده في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، وأعطى بالمناسبة انطلاقة غرس أشجار الزيتون بمحيط أحماميوش على مساحة 250 هكتار بتكلفة تفوق 2.6 مليون درهم لفائدة 82 فلاحا. وأبرز السيد الصديقي، في تصريح بالمناسبة، أنه في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020 – 2030 تم إعطاء انطلاقة مشروع في إطار الفلاحة التضامنية ويهم غرس 250 هكتار من الزيتون والذي سيمكن من تثمين الأراضي والمنتوج بفضل المقاربة وفق سلسلة الإنتاج والتي قد تسمح للتعاونية حاملة المشروع بالتوفر، مستقبلا، على وحدة لتثمين الزيتون، مضيفا أن الزيارة مكنت أيضا من الوقوف على انتهاء الأشغال بالغابة شبه الحضرية لنقاطة والاطلاع على البرنامج الجهوي للغابات الحضرية وشبه الحضرية. بإقليمشفشاون، قام الوزير، رفقة عامل الإقليم محمد علمي ودان والوفد المرافق له، بتدشين معبر واد لاو المنجز بتكلفة قدرها 36.6 مليون درهم على طول 250 متر وعرض 7 أمتار وكذا قناة الربط تحت المعبر. وسيمكن هذا الجسر متعدد الفتحات من فك العزلة عن الساكنة وتحسين شروط الولوج للبنية التحتية الأساسية (المدارس، الأسواق، والمستشفيات) واختصار الربط بالطريق الإقليمية رقم 4105 وإعادة خدمة ماء السقي على الضفة اليمنى لواد لاو وكذا ري 600 هكتار بالسقي الموضعي. إثر ذلك، زار الوزير وحدة إنتاج أجبان الماعز في شفشاون في إطار جهود تنمية سلسلة الماعز على مستوى الإقليم، وتم إنشاء هذه الوحدة، التي تضم 50 منتجا، سنة 1992 على مستوى الجماعة الترابية الدردارة بطاقة إنتاجية تبلغ 1200 لتر/ يوم وكمية معالجة تبلغ 200 طن/سنة. ويضم إقليمشفشاون 135 ألف رأس ماعز و25 ألف و300 مربي للماعز، بإنتاج 3240 طنا في السنة من حليب الماعز، حيث تم إنجاز مشروعين لتنمية إنتاج حليب الماعز وتنمية سلسلة الماعز في إطار مخطط المغرب الأخضر بمبلغ 6.4 مليون درهم. ومن بين المشاريع المبرمجة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر على مستوى الإقليم، اقتناء 4000 رأس من الماعز الحلوب وبناء مركزين لجمع الحليب وبناء وتجهيز وحدة لتثمين الحليب وتركيب وتجهيز وحدة لإنتاج الشعير المستنبت والمواكبة من أجل الحصول على شهادة الفلاحة البيولوجية. في هذا السياق، قال الصديقي إن الأمر يتعلق بمشروعين جد مهمين ومهيكلين يرتقب أن يكون لهما وقع كبير على ساكنة المنطقة، موضحا أن المعبر وقناة الري ستمكن من ربط إقليميشفشاونوتطوان عبر وادي لاو واستعادة خدمة الري لمجموعة من الأراضي الفلاحية، بينما مشروع توسعة المجبنة سيمكن من دعم سلسلة الماعز التي يمتاز بها إقليمشفشاون والرفع من قيمتها المضافة ودعم التشغيل وتطوير التعاونيات المشتغلة في المجال. يذكر أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات كان قد وقع، صباح اليوم الثلاثاء بطنجة، على اتفاقية شراكة تهم تثمين القطب الفلاحي باللوكوس، والذي سيتم إحداثه بجماعة زوادة بإقليمالعرائش على مساحة 150 هكتارا، باستثمار يصل إلى 457 مليون درهم، وسيساهم في إحداث 12 ألف منصب عمل مباشر وغير مباشر.