وصلت مدينة العرائش أمس الجمعة تعزيزات مهمة من القوات المسلحة الملكية التي تنقلت إليها للإسهام في عمليات إخماد عدد من الحرائق التي اندلعت بالإقليم خلال الأيام الأربعة الأخيرة. ورحب المواطنون بالعرائش بحافلات وشاحنات الجيش الملكي المغربي حين دخولها المدينة، والتي سارعت عناصرها فور وصولها إلى التنقل إلى عين المكان مجهزين بمعدات لإطفاء الحرائق. وجاء هذا التدخل العسكري لمد يد المساعدة للأجهزة الأخرى التي تعمل على قدم وساق لإخماد ثلاث حرائق شبت بالإقليم منذ الثلاثاء الماضي، كان أخطرها الذي اندلع بالفضاء الغابوي لغابة "لمبيكا" والذي اضطرت معه السلطات إلى إجلاء سكان عدة منازل محاذية للغابة أو توجد وسطها. والى حدود مساء أمس تواصلت مجهودات فرق الإطفاء، المدعومة بمختلف وسائل وآليات التدخل الأرضي والجوي، من أجل احتواء الحريق الغابوي المسجل على مستوى غابة "بني يسف"، الواقعة بالمجال الترابي لجماعتي "سوق القلة" و"بوجديان" بالإقليم.
وحسب مصادر مطلعة فقد تم إلى حدود الساعة نقل 1156 أسرة موزعة على 17 دوارا متواجدا بالقرب من أماكن الحرائق، كإجراء احترازي حفاظا على سلامتهم. يشار إلى أنه نجحت بنسبة كبيرة إلى غاية صباح اليوم فرق التدخل المختلفة في إخماد الحريق المسجل بغابة "المبيكا" بمدينة العرائش، وتطويق الحريق الذي تعرفه غابة "الساحل المنزلة" بجماعة الساحل.