كشف محمد بن عبو، خبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن حقينة السدود في بلادنا يوم الإثنين 4 يوليوز 2022 بلغت حوالي 4882.61 مليون متر مكعب أي بنسبة ملء تناهز 30.29٪، وتأتي في مقدمة الأحواض المائية الأكثر استفادة حوض سبو بنسبة ملء 48.79٪، حوض اللوكوس 48.14٪ وحوض أبي رقراق الشاوية 34.43٪. وحسب بن عبو، فإن نسبة ملء الحوض المائي لتانسيفت تبلغ حوالي 48.01٪، مشيرا في تصريحات ل"كَود" أنه من بين الأحواض المائي الأكثر تضررا يأتي حوض أم الربيع بنسبة ملء تبلغ حوالي 9.12 في المائة أي 452.06 مليون متر مكعب وذلك وفق بيانات الرصد اليومي لوزارة التجهيز والماء. وأوضح الخبير في المناخ ل"كَود" أنه ما يزال هذا الرقم المرشح للانخفاض بشكل كبير سيظل بعيدا جدا عما كان مسجلا خلال الفترة نفسها من العام 2021، حيث بلغت الحقينة 1016.39 مليون متر مكعب بنسبة ملء من 20.51 في المائة. وما يزال سد المسيرة، وهو ثاني أكبر سد في المغرب بعد سد الوحدة، يقول الخبير بن عبو ل"كَود"، يسجل واحدة من أدنى نسبه ب5.11 في المائة، وبالنسبة لسد بين الويدان فتبلغ حقينته نسبة 13.83 في المائة أما نسبة ملء سد أحمد الحنصالي فقد بلغت 9.02 في المائة/ ويأتي سد الحسن الأول، كما يؤكد بن عبو، في الرتب المتأخرة بنسبة ملء من 13.68 في المائة متبوعا بسد مولاي يوسف بحقينة تصل نسبة ملئها الى 22.73 في المائة، وتبلغ حقينة سد أيت مسعود 83.67 في المائة فيما تصل حقينة سد سيدي إدريس وسيدي سعيد معاشو بنسبة ملء من 84.32 في المائة، ونسبة ملء 87.82٪. ويرى المتحدث أن المغرب يعول كثيرا على الحملة التحسيسية التي أطلقتها لجنة القيادة تحت رئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش من أجل التخفيف من وطأة الاستهلاك المتزايد لهذه المادة الحيوية دونما اكتراث لمحدودية الموارد المائية وندرتها. وأكد: "في غياب الوعي الجماعي يكون المغرب يعيش حالة طوارئ مائية، حيث ينتظر من هذه الحملة توعية مختلف المواطنين بضرورة الحد من تبذير المياه، هذا في الوقت الذي تتناقص فيه الموارد المائية يعرف منحنى استهلاك المياه بين المستخدمين ارتفاعا. هي حملة وطنية إذن تدعو إلى التوقف عن ممارسة أي شكل من أشكال تبذير الماء، حفاظا على الموارد الحالية ومن أجل ضمان التوزيع العادل للمياه لفائدة الجميع". وزاد محمد بن عبو فنفس التصريح ل"كَود": بأن "الحملة التوعوية التي ستمتد على مدى شهرين ابتداء من مساء الخميس 30 يونيو تهدف إلى دق ناقوس الخطر في مواجهة الجفاف الذي يعرفه المغرب، وكذا رفع الوعي بين صفوف المواطنين حول حساسية الوضع، مجموعة من الكبسولات الرقمية أعدتها الوزارة الوصية على القطاع تعرض شهادات لأشخاص يحكون عن وضعهم الحالي وصعوبة إيجاد أنفسهم بدون ماء، وكذا عواقب نقص المياه على سير حياتهم اليومية، وتستهدف الحملة جميع شرائح المجتمع، سواء ساكنة الحواضر أو القرى، ولكن أيضا الفلاحين".