انكب عمر بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، الذي قتلته القوات الخاصة الأميركية في باكستان سنة 2011، على الرسم خلال فترات الحجر المنزلي، وتشكّل لوحاته محور معرض يقام حالياً في فرنسا، وسط تزايد الطلب على أعماله حول العالم. ويقول الرجل طويل القامة وذو الشعر البني المجعّد المنسدل على كتفيه واللحية الصغيرة: "كنّا نمضي وقتنا خلال فترة الحجر داخل المنزل من دون القيام بأي أمر مهمّ"، مضيفاً: "كانت زوجتي ترسم وشعرت بالحاجة إلى أن أحاول ممارسة هذا النشاط". ويضيف بصوته المنخفض: "تعلّمت الرسم استناداً إلى مقاطع فيديو شاهدتها في يوتيوب.. وأحببت هذا الفن". ومن بين نشاطات أخرى عدة، أضحى الرسم "أكثر ممارسة مثيرة للاهتمام لي"، بحسب بن لادن. وينتاب عمر الذي يوقّع رسوماته بOBL شعور ب"الرضا" عندما يرسم. ويقول بابتسامة نادراً ما تظهر على وجهه "سأشعر بسعادة أكبر إن نجحت، وإن لم أحقق نجاحاً سأعيد الكرّة". وبعيداً عن حياة المدن التي يكرهها، يستمتع عمر المحب للطبيعة والمساحات الواسعة والحرية بحياته الجديدة. ويقول "إنّ الأشخاص يحكمون علي أحياناً استناداً إلى هوية والدي.. لكنني أشعر هنا بحرية كبيرة وبأنني معفى من أي مسؤولية عن تصرفات والدي.. لا أحد يحكم علي بل يحترمونني ويتركونني أعيش بسلام". ويقول بسرور "أصبحت في فرنسا فناناً".