الشيلي على موقفها الثابت من قضية الصحراء المغربية. ففي لقاء احتضنته جامعة محمد الخامس بشراكة مع "جمعية الخريجين"، أول أمس الأربعاء، برحاب رئاسة الجامعة بالعرفان، أكد سفير جمهورية الشيلي بالمغرب، رفاييل بويلما كلارو، موقف بلاده الثابت من القضية التاريخية للمغرب، رغم التحولات السياسية التي تشهدها بلاده، مبرزا أن هذا الموقف يقوم على احترام الشرعية الدولية والقرارات الأممية. وذكر أن دولة الشيلي كانت على طرف حياد دائم، لكنها تتطلع لحل سلمي متفاوض عليه، يحترم سيادة المغرب على أراضيه. من جهة أخرى، شدد رفاييل بويلما كلارو، في هذا اللقاء، على أهمية التعاون الثنائي بين الشيلي والمغرب، بالنظر إلى الفرص والإمكانات والقواسم المشتركة العديدة بين البلدين، مستحضرا، في هذا الصدد، اتفاقات الشراكة والتعاون بين المغرب والشيلي في مجالات الهجرة والطاقات المتجددة والتجارة، خصوصا أن المملكة تمثل بوابة دول أمريكا اللاتينية نحو أوروبا. وفي سياق رده على أسئلة الحضور بخصوص تفعيل اتفاقات التعاون الثقافي بين البلدين، جدد السفير التأكيد على انفتاح سفارة الشيلي بالمغرب على كل المبادرات الجادة والعملية الرامية إلى تفعيل هذه الاتفاقات بما سيسمح بمد الجسور بين الجامعة المغربية عامة وجامعة محمد الخامس خاصة، سواء من خلال تبادل الزيارات وتنظيم الندوات المشتركة والأيام الثقافية بين الأكاديميين والطلبة، معبرا عن تقديره لدعوات السادة الأساتذة الحاضرين لتقاسم التجارب الأكاديمية في مختلف المجالات. وفي معرض تفاعله مع أسئلة منسقة برنامج "الجامعة الديبلوماسية"، أشواق شلخة، والحضور من الأساتذة الجامعيين والطلبة والمهتمين بالشأن السياسي والثقافي، أشار معالي السفير إلى أن تجربته السياسية نحتتها تجارب متعددة بالسلك الديبلوماسي قادته، بعد جهد ومثابرة، إلى تقلد عدة مهام، من ضمنها مهمة سفير الشيلي المغرب، معربا عن سعادته بأن يكون بلدنا تتويجا لتجاربه السياسية. يذكر أن رفاييل بويلما كلارو لبى دعوة "جمعية الخريجين" في إطار برنامج "الجامعة الديبلوماسية"، وهو برنامج يروم توثيق أواصر العلاقات الثقافية والأكاديمية للسلك الديبلوماسي المعتمد بالمغرب، وذلك في إطار انفتاح الجامعة على المؤسسات الدولية والإقليمية والهيئات الدبلوماسية المعتمدة ببلادنا، في أفق تعزيز فرص الحوار والتعاون والصداقة والشراكات المنتجة والمثمرة.