حضر المدير الجهوي السابق للسياحة بفاس، إدريس فصيح، زوال اليوم الثلاثاء، أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، للمثول أمامها على خلفية متابعته إلى جانب عدد من المتهمين في قضية تتعلق باختلالات مالية وإدارية عرفتها مؤسسة "روح فاس" المكلفة بتنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. ووفق المعلومات التي حصلت عليها "كَود" من مصدر مطلع، فإن الغرفة المذكورة برئاسة القاضي محمد اللحية استمعت إلى فصيح الذي مثل أمامها على متن "كرسي متحرك" بسبب الحالة الصحية التي يمر منها. وكانت الغرفة المذكورة قد قررت فصل قضية فصيح عن الملف الذي يتابع فيه عبد الرفيع زويتن رئيس مؤسسة روح فاس التي تشرف على تنظيم المهرجان بسبب تعذره الحضور في أكثر من مناسبة أمامها لأسباب صحية. وينتظر أن تصدر المحكمة أحكامها في هذه القضية بتاريخ 29 مارس المقبل بعدما أنهت استنطاق جميع المتهمين والاستماع إلى مرافعات هيئة الدفاع، بالإضافة إلى مرافعة ممثل النيابة العامة. وجاءت تفجير هذه القضية بناء على الشكاية التي كان قد تقدم بها المستشار البرلماني السابق حسن سليغوة والمحامي عبد الحميد بن مخلوف والمستشار البرلماني العموري محمد بصفتهم أعضاء سابقين في المؤسسة، يتهمون فيها المدير الحالي للمهرجان بالوقوف وراء اختلالات مالية خطيرة شابت ميزانية المهرجان. وتوبع المتهمون المسرحين بكفالات مالية متفاوتة بأمر من قاضي التحقيق أمام غرفة الجنايات الابتدائية من أجل "اختلاس وتبديد أموال عامة والتزوير في محررات عرفية وأخذ منفعة من مشروع يتولى إدارته".