أشرف المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، اليوم الخميس بحديقة الحيوانات بالرباط، على حفل تقديم مستحاثة تمساح ، تم استرجاعها بعد تهريبها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحجزها فيما بعد من بين 7000 قطعة أثرية أخرى. وأفاد بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن "هذا الحدث، شكل فرصة لتسليط الضوء على أهمية استرجاع هذه المستحاثة التي يعود تاريخها إلى 56 مليون سنة، حيث تدخل عملية استرداد هذه القطعة الأثرية في إطار تفعيل اتفاقية اليونيسكو لسنة 1970 المتعلقة بالتدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع الاستيراد والتصدير غير المشروع ونقل الملكية للممتلكات الثقافية". وأضاف البلاغ" أنه حرصا منه على الحفاظ على تراثه الوطني، قام المغرب خلال سنة 2021 باسترداد 25 ألف قطعة من التراث الجيولوجي والأركيلوجي والإثنوغرافي، تتكون من مجموعة ذات أهمية بالغة تنتمي لمواقع من جنوب المملكة والأطلس الصغير ويعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ". و يعتبر المغرب من المناطق النادرة في العالم التي تتوفر على الكثير من الأدلة الشاهدة على ترسب عدة طبقات على سطح الأرض، التي تسلط الضوء على جزء كبير من الأزمنة الجيولوجية الرئيسية المؤرخة لمراحل تطور الحياة فوق الأرض، حيث تنفرد رواسب سلسلة الفوسفاط في المغرب بغناها الكبير بمستحاثات التماسيح التي تمكن العلماء من معرفة التنوع الإحيائي الجغرافي القديم و التاريخ التطوري للأنواع المختلفة المتواجدة، مما يفسر الإهتمام الذي يثيره في سوق الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.