وجه أزيد من 50 تنظيم جمعوي حقوقي ونقابي فاعل بمدينة الدريوش رسالة احتجاج مفتوحة لكل من رئيس الحكومة ووزيري الصحة والداخلية بسبب التأخر في فتح المستشفى الإقليمي بالدريوش رغم الانتهاء من أشغال بنائه وتجهيزه منذ أشهر. التنظيمات الموقعة على الرسالة اعتبرت أن تدهور الوضع الصحي بإقليم الدريوش جراء غياب خدمات العلاج والاستشفاء واضطرار الساكنة التنقل لما يزيد عن 150 كيلومتر نحو الناظور أو 250 كلم نحو وجدة فقط لأخذ المشورة الطبية قد أرهق جيوب المواطنين. وجددت ذات التنظيمات التذكير بالوعود التي قطعها الوزراء المتعاقبين على وزارة الصحة منذ سنة 2017 بقرب افتاح المستشفى دون الوفاء بذلك، كما حملت المسؤولية "الإدارية والسياسية" لرئيس الحكومة ووزير الصحة عن كل تأخر في هذا الافتتاح وعن كل ما قد يترتب عنه من تداعيات اجتماعية. وكانت وسائل اعلام محلية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد نشرت في وقت سابق تصريحات غاضبة لمواطنين وفاعلين سياسيين ونقابيين وجمعويين يؤكدون جميعا عن استغرابهم من اصرار وزير الصحة على تأخير فتح المستشفى الاقليمي رغم جاهزيته، كما سبق للعديد من التنظيمات النقابية أن نفذت احتجاجات للمطالبة بفتح المستشفى، كما ظل هذا المشكل موضوع أسئلة شفوية وكتابية عديدة وجهها برلمانيين لوزير الصحة دون أن يفي بما يقدمه من التزامات وأجوبة.. ومن المنتظر حسب نشطاء جمعويين ونقابيين أن تجتمع العديد من التنظيمات المدنية بالدريوش في الأسبوعين المقبلين للتقرير في خطوات احتجاجية جماعية وتصعيدية ضد وزير الصحة إن لم يستجب للنداء الموجه له عبر الرسالة السالفة الذكر.