هاد الانتخابات كانوا فيها الكثير من المفاجآت، ولكن من بين أبرزها أن حزب "البام" رغم جميع الصراعات اللي كيعاني منها قدر يجيب الرتبة الثانية، في حين أن حزب "البيجيدي" نزل إلى الدرك الأسفل بشكل مهين. أما بالنسبة لحزب "الأحرار" فكان متوقع أنه يجيب الرتبة الأولى نظرا للخدمة ديال 5 سنوات اللي دارها أخنوش وليكيپ ديالو. لكن بالنسبة لفوز حزب "البام" بالرتبة الثانية، وحصوله على 82 مقعد، فهذا بكل تأكيد ماعندوش علاقة بالأمين العام أو بالقيادات دالحزب، ذلك أن الأمين العام عبد اللطيف وهبي ماعندوش شي تجربة مهمة وعمرو مادار تسيير حتى لجماعة قروية، والمرة الوحيدة اللي ربح فيها البرلمان كان بسباب حب الناس لخوه حميد وهبي، لذلك فعبد اللطيف كان سببا في التفرقة داخل الحزب منذ توليه منصب الأمين العام. أما باقي القيادات فهي ماكتعرفش فهادشي دالانتخابات، وكانت ناضت بين هاد القيادات روينة كبيرة بسباب الترشيحات، ونقطة القوة الوحيدة الي كانت عند الباميين هي محمد الحموتي، اللي قاد لجنة الانتخابات سنة 2016 ورسم الخريطة السياسية ديال الحزب فالمغرب، وحتى فأحلك الظروف ديال "البام"، قدر أنه يدبر أمور التزكيات واخا وقع ترحال كبير من الحزب، وتمكن من تعويض هاد الترحال. المفاجأة اللي ممكن تعتابر صدمة هي حصول "البيجيدي" على 12 مقعد برلماني، حيث أنه كان معروف باللي التصويت العقابي غادي يزلزل الحزب الذي يقود الحكومة، لكن أكثر المتشائمين فهاد الحزب أو المتفاءلين خارجه، ماكانوش كيعتاقدو هاد النهاية الصادمة لحزب "لامبة". طبعا السبب الرئيسي لما وقع، هو ضعف الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، وبسباب هاد الضعف فالشخصية وغياب الكاريزما، وقع انهيار الحزب. ومن الصعب القول أن الصحافة أو "الأحرار" أو الدولة هوما اللي تسببو فالنتيجة، أو حتى إستعمال المال، لأن هادشي كان في 2011، وكان أيضا في 2016، ولكن ديك الساعات حزب العدالة و التنمية كان متماسك وكان عندو أمين عام قوي، وحتى شعبوي، اللي هو بنكيران. والفرق بين "البام" و"البيجيدي" هو جوج ديال الأشخاص، واحد قدر ينقذ الحزب من فضيحة ويخطط مزيان للانتخابات، والثاني غرق الحزب ورجعو بحال شي ودادية ديال الحي ونزل بيه للقاع.