ترأس رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، اجتماع مجلس إدارة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في دورته السابعة، الذي خصص لتقديم حصيلة خارطة طريق الوكالة للفترة 2017-2021 واستطلاع آفاق عملها المستقبلية. وسجل رئيس الحكومة أن الظرفية الاستثنائية المرتبطة باستمرار جائحة كورونا، قد أثرت على مختلف جوانب تدبير برامج محاربة الأمية، كما هو الحال بالنسبة لباقي مكونات منظومة التربية والتكوين، غير أن تظافر جهود مختلف المتدخلين، والتدبير المحكم لبرامج محاربة الأمية، والتحفيز على الإبداع لإيجاد طرق وأساليب مبتكرة للتعليم، مكنت من تطوير حلول ضمنت استمرارية عملية التعلم مع احترام التدابير الوقائية والاحترازية. ولاحظ أن استكمال الموسم القرائي المنصرم حضوريا، تفعيلا لمقررات مجلس إدارة الوكالة التي تنص على اعتماد مبدأ التدرج في فتح الفصول والتفويج مع الاستئناس بالمحتويات الرقمية التي تم توفيرها، عزز دينامية مواجهة آثار الجائحة، حيث تحولت إكراهات الظرفية إلى فرص حقيقية لتحسين منظومة محاربة الأمية. وعلى مستوى الإنجازات المرقمة، أوضح رئيس الحكومة أنه تم، للموسم القرائي الرابع على التوالي، تجاوز عتبة مليون مسجل(ة) في برامج محو الأمية، إذ بلغ عدد المسجلين 1.200.644 مستفيد(ة) خلال الموسم القرائي 2020-2021 وهو تقريبا نفس عدد المستفيدين خلال الموسم القرائي المنصرم (1.200.295)، بالرغم من ظروف الجائحة، وهذا في حد ذاته إنجاز مهم. كما بلغ عدد المستفيدين منذ سنة 2016، أي منذ انطلاق عمل الوكالة، 5.481.788 شخص. وأكد أن هذه النتائج تعد ثمرة للتخطيط الاستراتيجي واعتماد مبادئ الحكامة الجيدة، من خلال مجهودات الوكالة لتنزيل خارطة الطريق للفترة 2017-2021 بدعم من مجلس الإدارة ومختلف القطاعات الحكومية المعنية، حيث نوه بالمقاربة التشاركية التي انتهجتها الوكالة، وبقدراتها التواصلية وانفتاحها على كافة الفاعلين والتنسيق معهم.