في خضم الإستعدادات للإستحقاقات الإنتخابية المقبلة بجهة درعة – تافيلالت، بدأت تبرز على الساحة السياسية عدة قراءات لما قد تكون عليه الخريطة السياسية بعد استكمال كل المسار الإنتخابي. وتؤكد كل المؤشرات الحالية، حسب المهتمين بالشأن السياسي بهذه الجهة، تراجع واهتزاز صورة حزب العدالة والتنمية بجهة درعة – تافيلالت، وذلك من خلال الهزات التي عرفها هذا الحزب في المنطقة، خصوصا عقب الإنتخابات التشريعية الجزئية ليناير 2021 بالرشيدية، والإستقالات التي تمت بإقليم ميدلت وما رافقها من "بلوكاج" عرفه تدبير شؤون ذات الجهة. وقالت مصادر "كَود" أنه سيكون من الطبيعي أن "يعاقب" سكان جهة درعة – تافيلالت حزب "البيجيدي"، بسبب البلوكاج والفشل الذريع في تنزيل المشاريع التنموية في أفقر جهة بالمغرب، وهو ما تؤكده كل مؤشرات استطلاع الرأي بالجهة المكونة من أقاليم الرشيدية، تنغير، ورزازات، زاكَورة وميدلت. وتؤكد أيضا المؤشرات الحالية، وفق ما تؤكده مصادر "كَود"، صعود وبروز نجم التجمع الوطني للأحرار بقيادة هرو برو، مستشار وزير الفلاحة، الذي يرمم الصفوف من أجل الترشح لرئاسة الجهة. كما تشير المعلومات المتوفرة ل"كَود" أن لأحزاب الإستقلال، الحركة الشعبية، الأصالة والمعاصرة، والإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، كل الحظوظ لتولي مناصب على مستوى مجالس الجماعات الترابية. ويبقى أفول نجم حزب العدالة والتنمية بارزا بإقليم ميدلت، بعدما دخل في صراع مباشر مع دوائر في السلطة المحلية نتيجة فقدان ثقة الناخبين في المشروع المغشوش، وافتضاح عيوب عدد من المنتخبين محليا، ولعل أبرز نموذج يتجلى في عزل رئيسي جماعتي كل من مدينتي ميدلت والريش. وحسب عدد من المتتبعين بالمنطقة، تبقى لصناديق الإقتراع الكلمة الفصل النهائية لضخ دماء جديدة تعود بالنفع على ساكنة الجهة التواقة لتحقيق طفرة تنموية وانتعاشة على مستوى المشاريع والبنيات التحتية.