حظي المغرب، بالإجماع، بصفة "عضو شريك" لدى منظمة وزراء التربية لجنوب شرق آسيا، خلال المؤتمر الواحد والخمسين لهذه المنظمة، الذي انعقد، اليوم الخميس، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة السيد عبد الإله الحسني، سفير صاحب الجلالة لدى مملكة التايلاند ومملكة كمبوديا ولاوس وميانمار. وذكر بلاغ لسفارة المغرب ببانكوك أن المغرب أصبح بهذا الإنجاز أول دولة عربية وإفريقية عضو بهذه المنظمة، مما يؤكد مكانة المملكة كمحاور متميز لمنطقة جنوب شرق آسيا، ويجسد كذلك، الموقع الاستراتيجي للمغرب كنقطة وصل وملتقى للثقافات بين الشرق وإفريقيا وأوروبا. وأضاف المصدر ذاته أن حصول المغرب على صفة (عضو شريك) داخل هذه المنظمة الإقليمية يعكس الثقة التي تحظى بها المنظومة التعليمية بالمملكة لدى الدول الأعضاء وكذا الإصلاحات والتقدم الذي أحرزه المغرب في مجال تعميم التعليم المدرسي والانفتاح على المهارات واللغات الأجنبية والنهوض بالتكوين المهني. وذكر البلاغ أن السيد عبد الإله الحسني أشار في كلمته الموجهة لهذا المؤتمر، إلى الأهمية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، لقطاع التربية والتعليم في إطار التعاون والشراكة جنوب – جنوب، من خلال تشجيع التبادل الثقافي وتقاسم التجارب على غرار التجربة الرائدة لتكوين الأئمة التايلانديين بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات. وأضاف البلاغ أن هذا الإطار الجديد للتعاون مع بلدان منظمة وزراء التربية لجنوب شرق آسيا يأتي تزامنا مع التوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد للمملكة في شقه المتعلق بتموقع المغرب كمركز إقليمي للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. إن الحصول على هذه المكانة، يضيف البلاغ، يعزز موقع المملكة في جنوب شرق آسيا، في إطار سياسة الانفتاح وتنويع الشركاء التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس، ويثمن جهود وإنجازات الدبلوماسية المغربية في هذا الجزء من العالم، مذكرا بأن « هذا المسار بدأه المغرب بالتوقيع سنة 2016 على معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة الأسيان، وتقديم طلب الحصول على وضع (شريك الحوار القطاعي) خلال نفس السنة، بالإضافة إلى حصوله على وضع (شريك في التنمية) لدى (منظمة حوض الميكونغ) سنة 2017، وصفة مراقب للبرلمان المغربي لدى الجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا في شتنبر 2020.