بعد فرض حظر التجوال الليلي طيلة شهر رمضان، ومنع التنقل بين عدد من المدن، تفيد المعطيات العلمية الجديدة بأن المغرب تحكم بشكل ملفت للانتباه في الوضعية الوبائية. وكشف البروفيسور عز الدين الابراهيمي، عضو اللجنة العلمية حول فيروس كورونا، أن دعوته الى العودة إلى الحياة الطبيعية الليلية، جاءت وفقا لمقاربة "المعطيات قبل القرارات"، ضمنها : 1- استقرار العدد الأسبوعي للوفيات و المرضى في وضعية حرجة مما أدى إلى تخفيف الضغط على منظومتنا الصحية والذي يبقى الهاجس الأكبر في مواجهة هذه الجائحة 2- تراجع معدل انتقال العدوى و كسر وتيرة الموجة التي كانت منتظرة بفضل الاجراءات الرمضانية 3- تسريع وتيرة التلقيح و خاصة بوصول ملايين الجرعات بين الأسبوع الفائت و التي ستصل بحر الأسبوع المقبل من سنوفارم و من خلال مبادرة الكوفاكس. و يجب هنا أن ننوه ما يقوم به مدبري الشأن العمومي و لجان الترخيص من عمل في صمت...و ستمكن هذه الإمدادات من تلقيح الفئات العمرية فوق الخمسين و إن شاء الله قريبا تحت الخمسين ... وبناء على هذه المعطيات، قال الابراهيمي في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، " يمكن أن نجازف و نبدأ بتخفيف بعض الإجراءات... و في هذا الإطار أظن انه بإمكاننا و في مقاربة "تدرجية في الزمان و المكان" أن نقوم ب: 1- فتح المساجد لجميع الصلوات و قراءة الورد القرءاني اليومي و للدروس الدينية و محو الأمية لتلعب المساجد دورها المجتمعي الكامل. 2- فتح المقاهي و المطاعم لمدة زمنية أطول عسى أن تستعيد كثيرا من عافيتها. 3- السماح بالتجمعات في الهواء الطلق. 4- السماح بالتجمعات بأعداد معقولة داخل الأماكن المغلقة. 5- رفع قيود التنقل داخل و بين الجهات الخضراء. 6- تمكين المغاربة العالقين من العودة للمغرب طبقا للإجراءات المنشورة و التي تؤكد على التشخيص الصارم لجميع الوافدين من خلال التحليلات السريعة بالمطارات. أظن أن نجاح هذه العملية مهم جدا لأنه سيمكننا من التعرف على نجاعة هذه المقاربة على أمل تعميمها لاستقبال مغاربة العالم و السياح الأجانب في مرحلة ثانية... واوضح الابراهيمي :"بصراحة لا يمكن أن تبقى حدودنا مغلقة إلى ما لا نهاية و لاسيما أن الدول الأوروبية ستبدأ بفتحها و سنفقد من تنافسيتنا السياحية و نحن و الحمد لله في وضعية وبائية أفضل منهم".