أعلن بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، بلي الوزير الجزائري للشؤون الخارجية صبري بوكَادوم، دار مباحثات اليوم الخميس، مع رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد. وأشار بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إلى أن بوكَادوم وفقي، استعرضا وتبادلا وجهات النظر خلال هذه المباحثات، حول أشغال مجلس السلم والأمن، وبرنامج عمله تحت رئاسة الجزائر هذا الشهر، "الذي سيتم خلاله العمل على تنسيق وتوحيد الجهود القارية في التعامل مع التوترات التي تشهدها عديد المناطق في افريقيا"، يضيف البيان. وتأتي هذا المباحثات بالتزامن وتولي الدزاير رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي لشهر ماي، وهي الرئاسة التي ستحاول الديبلوماسية الجزائرية استغلالها لتمرير مواقفها بخصوص عديد القضايا داخل القارة الإفريقية، وعلى رأسها نزاع الصحراء. وتتولى الجزائر رئاسة هاد المجلس فهاد الشهر، وذلك بعد أن تخلصت هذه الهيئة الإفريقية الهامة المعنية بالسلم والأمن داخل القارة، من الاحتكار الجزائري لمنصب مفوض السلم والأمن الافريقي، الذي ظل يشغله ديبلوماسيون جزائريون لما يناهز 18 سنة متتالية، وهو المنصب الذي تم توظيفه لخدمة الأجندات الديبلوماسية الجزائرية، خاصة فيما يتعلق بمعاداة الوحدة الترابية للمغرب، والترويج لدور إفريقي لحل نزاع الصحراء، وذلك ضدا على إرادة الدول الإفريقية وقرارات قمة نواكشوط سنة 2018، المشددة على أن دور المنظمة القارية، يقتصر على دعم جهود الأممالمتحدة، التي تبقى الجهة الوحيدة والحصرية المخولة بالنظر في هذا النزاع الإقليمي.