دافع سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء أمام مجلس المستشارين، عن توظيف الأساتذة من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. واعتبر أن هذا النمط من التوظيف كانت له آثار إيجابية كثيرة على المنظومة التربوية حيث مكن من ضمان الحق في التمدرس لمئات آلاف الأطفال خاصة في العالم القروي وأسهم في تجويد المنظومة من خلال التقليص بشكل كبير من الاكتظاظ والأقسام المشتركة في الفصول الدراسية. أمزازي انتقد استعمال مصطلح "الأساتذة المتعاقدين" أو "الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، وأكد في جواب بمجلس المستشارين "أن الأمر يتعلق بتوظيف جهوي عمومي وليس بعقد محدد المدة يرسخ الهشاشة وعدم الاستقرار كما يدعي البعض". وأضاف أن التوظيف الجهوي الذي أقدمت عليه الحكومة سعيا منها للحد من الخصاص المهول من الأساتذة الذي عرفته المنظومة التربوية قبل 2016، مكن من توظيف أكثر من 100 ألف من أطر التدريس في ظرف 5 سنوات، وهو ما يعادل ما تمّ توظيفه خلال 20 سنة الماضية، معتبرا أن "هذا إنجاز كبير لم يسبق تحقيقه في تاريخ المنظومة". أمزازي جدد التأكيد، أمام أعضاء مجلس المستشارين، على أن النظام الأساسي الحالي الذي يحتوي على 113 مادة أسقط التعاقد بشكل نهائي في مارس 2019 ومكن من إدماجهم في وضعية مهنية نظامية تراعي المماثلة والمطابقة مع الأساتذة الآخرين، يخول لهم نفس الضمانات والامتيازات من ترقية وولوج إلى مناصب المسؤولية ومشاركة في المباريات.