قال وزير التربية الوطنية والتكوين والمهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الثلاثاء، أنه تم القيام بمراجعة شاملة لمنهاج اللغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي وقد تم إعداده بشكل مشترك مع المعهد، وإعطاء الانطلاقة لمراجعة كتب السنوات الأولى والثانية والثالثة، لتكون جاهزة في شتنبر 2021 وكتب الثلاث سنوات الموالية في شتنبر 2022. وأفاد المسؤول الحكومي، أن الحاجة لتطوير نموذج بيداغوجي خاص بسلك التعليم الأولي يُمَكِّنُ من استقبال الأطفال في سلك التعليم الأولي ببيئة لغوية تنطلق من لغتهم الأم ويساعد على تعزيز رصيدهم اللغوي بالانفتاح على لغات التدريس خلال سنتي السلك الأولي من خلال الأنشطة التربوية التي يتضمنها الإطار المنهاجي والدليل التربوي والمجموعات التربوية المصادق عليها لهذا السلك (ونحتاج في هذا المجال للدعم والخبرة التي سيوفرها المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية). وأعلن الوزير أمزازي عن إعداد المنهاج الدراسي للغة الأمازيغية الخاص بالسلك الإعدادي من أجل الانطلاق في تفعيله تزامنا مع مراجعة بقية مكونات منهاج هذا السلك (ابتداء من شتنبر 2022)، وتطوير درس اللغة الأمازيغية باعتماد تكنولوجيا الإعلام والاتصال والمنصات الرقمية لتسريع وثيرة التعميم الأفقي والعمودي. كما أشار خلال اجتماع اللجنة الوزارية الدائمة المكلفة بتتبع وتقييم تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، إلى أن تضمين البعد الثقافي الأمازيغي في كل المواد الدراسية على غرار البعد الثقافي العربي والأبعاد الثقافية العبرية والإفريقية والأندلسية والكونية. وقد أسفرت الأشغال، حسب أمزازي، الى حدود الساعة، إلى إعداد منهاج دراسي جديد للغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية (أبريل 2021)، وتم إعطاء الانطلاقة الفعلية لإعادة كتابة الكتب المدرسية للسنوات الثلاث الأولى من سلك التعليم الابتدائي لتكون جاهزة في الدخول المدرسي المقبل. كما تم إدراج البعدين التاريخي والثقافي للمُكَوِّن الأمازيغي في البرامج الدراسية الجديدة لسلك التعليم الابتدائي سواء في مادة التاريخ او في الملفات الموضوعاتية المدرجة في اللغات وفي التربية الفنية من حيث الأسماء، والشخوص أو الأنشطة الاجتماعية أو الآداب والفنون وأشكال التعبير.