اتهم الصحافي في القناة الثانية يوسف لحميدي زميلا له في نفس القناة عبد الرحيم تافنوت بتهييج شباب 20 فبراير ضده وضد فريق القناة، ونسب إلى تافنوت، في شكاية توصلت "كود" بنسخة منها موجهة إلى وزير الاتصال بتاريخ 18 مارس 2011، قوله "جريوا على هادو راهم تلفزيون مخزني". وقد نفى أحمد مدياني، القيادي في "20 فبراير" هذا الاتهام، وقال في اتصال ب"كود" "لقد منعنا طاقم القناة بمحض إرادتنا، وتافنوت لم يحرضنا ولم يتدخل"، مضيفا أن القناة معروفة "بلا مهنيتها"، مذكرا بأن لقاء بوزنيقة بين الشباب "جراو عليها". تعود أحداث هذه القضية، حسب الشكاية، إلى توصل مديرية الأخبار بالقناة الثانية بنبأ وقوع مواجهات بين قوات الأمن وشباب حركة 20 فبراير أمام مقر الحزب الاشتراكي الموحد يوم الأحد 13 مارس، انتقل رفقة فريق عن القناة يضم الكاميرمان عزيز ماجد والمساعد التقني عبد الله شعوبي. وأوضح أن الفريق وصل إلى مقر الحزب وبدأ في إجراء حوار تلفزي مع أمين عام الحزب محمد مجاهيد، غير أنه بعد فترة من العمل تدخل زميلهم تفنوت الذي يشغل منصبا قياديا في نقابة مستخدمي القناة الثانية التابعة للاتحاد المغربي للشغل. وأضاف أن بعض الشباب حاصروا فريق القناة وكالوا له "كل النعوت والأوصاف القدحية والحاطة بالكرامة الإنسانية والمهينة، وكادوا الاعتداء علينا لولا تدخل بعض أعضاء الحزب الاشتراكي الموحد الذي تمت محاصرتنا داخل مقره". وأضافت الشكاية أن طاقم القناة غادر المقر خوفا من تعرضهم لاعتداء جسدي. كما تضمنت الشكاية اعتذارا من عضو حركة 20 فبراير حسن دافير عضو حركة 20 فبراير، والذي صرح للزميل جامع كلحسن، والعهدة على الشكاية، بأنه يأسف لما تعرض إليه طاقم القناة الثانية يوم الأحد 13 مارس الجاري، وأن من كان وراء التحريض هو عبد الرحيم تافنوت الذي كان يتنقل بين الشباب محرضا إياهم ومؤلبا لهم على طردنا من مكان التغطية الإعلامية لغاية في نفسه. وطالب وزير الاتصال التدخل لإدانة واستنكار يسعى إلى خلق جو من التوتر بين شباب حركة 20 فبراير والقناة. وأوضح أن هذه التصرفات "خلقت جوا من الاستنكار وسط العاملين بشركة صورياد دوزيم"، وطالب الطاقم "بالتدخل العاجل لوضع حد لتصرفات هذا الشخص الطائشة، كما نحمله مسؤولية ما قد تتعرض إليه طواقم القناة من اعتداءات خلال التغطيات المقبلة".