اتهمت سميرة سيطايل، نائبة المدير العام للقناة الثانية -مكلفة بالأخبار، «أطرافا داخلية» بتسريب أخبار وصفتها ب«الزائفة»، يصل صداها إلى وسائل الإعلام وإلى فاعلين سياسيين وإلى المجتمع المدني وإلى فئة من العاملين في «دوزيم». وذكرت سيطايل، في رسالة موجهة إلى المدير العام، سليم الشيخ (أرسلت نسخة منها إلى فيصل العرايشي) توصلت «المساء» بنسخة منها، أن الاعتداء العنيف على الطاقم التقني للقناة الثانية في 13 مارس الجاري داخل مقر الحزب الاشتراكي الموحد دليل على هذا التحامل، و«مختلف الأدلة التي استقبلت من عين المكان أو بشكل خارجي تؤكد المشاركة الفعلية لعبد الرحيم تافنوت، الأجير في مديرية البرامج، من خلال تحريض وتشجيع المتهمين في ذلك اليوم ضد فريق عمل القناة الثانية، لاسيما الصحافي يوسف الحميدي»، تقول سيطايل في رسالتها. وأكدت سيطايل، في رسالتها، أن العديد من الصحافيين والجمعويين قدّموا شهاداتهم حول ما وصفته ب«السلوك» الذي بدر من عبد الرحيم تافنوت، والذي ترتبت عنه نتائج خطيرة، عبّر عنها الصحافي يوسف الحميدي في رسالة موجهة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأضافت سيطايل: «في الوقت الذي أراسلكم، يتعرض السائق المساعد عبد الله الشعوبي و«الكاميرامان» عزيز مجيد لضغوطات ليس فقط للتراجع عن شهادتيهما، وإنما للتوقيع على وثيقة ضد الصحافي الحميدي». وأضافت سيطايل، في رسالتها لسليم الشيخ، أن هناك أدلة تؤكد أن هناك «تدخلات» في أقسام تحرير صحافة مكتوبة تدخل على خط نشر الإشاعة والأخبار المغلوطة، التي تهدف إلى نزع المصداقية عن عمل مديرية الأخبار وصورة القناة، مما يخلق أجواء من الكراهية في القناة، ودللت سيطايل في رسالتها بما نُشِر في موقع «لكم» (الاثنين 21 مارس) حول تدخلها للقيام بعملية «مونطاج» للوقفة الاحتجاجية، وهو ما نفته بشكل مطلق. وعمدت سيطايل، في رسالتها، إلى التدليل على ما أسمته «تواصل نشر الإشاعات بمقال نشر في اليوم ذاته في جريدة «أخبار اليوم»، وفيه عمد تافنوت -حسب تعبيرها- إلى «اتهامها بالمسؤولية عن تعرض فريق القناة الثانية للأذى». وعبرت سيطايل عن استغرابها سلوك المستخدَم تافنوت، الذي أُلحِق بمديرية الأخبار منذ عدة سنوات، مما يعني، في نظرها، عدم وجود أي علاقة بينها لا من قريب أو بعيد، وأكدت أن هناك أدلة على «استهدافها» وقذفها داخل القناة، واتهمت تافنوت بخدمة «أجندة»، بعيدا عن نبل العمل النقابي والنضالي، كما اتهمت سيطايل أجيرة وزميلة (دون أن تسميها) اشتغلت معها 22 سنة بمحاولة خلق أجواء من الكراهية والضغط. وأكدت سيطايل أنها لن تظل ملتزمة بضبط النفس إزاء هذا «التحامل الخطير ضدها من طرف أشخاص لا يقومون بأي وظيفة معينة ويستغلون إمكانيات القناة لنشر جو من عدم الاستقرار بين الزملاء وتهديد العمل في القناة واستغلال السياق الوطني العام». وفي رده، ذكر الصحافي عبد الرحيم تافنوت أنه بعث برسالة إلى المدير العام للقناة الثانية سليم الشيخ والرئيس المدير العام فيصل العرايشي، يؤكد فيها أن الظرف الذي يعيشه المغرب لا مكان فيه لصغائر الأمور، حيث قالت المغرب في مرحلة تتحدث عن الأوراش الكبرى وعلاقة الإعلام بالدولة ومشروع حوار إعلامي وطني يترفع عن هذه النقاشات، التي تعتبرها سيطايل شخصية. وأضاف الصحافي: «أنا لا أرد على هذا الفكر الجنائي وفكر المسطرة الجنائية وتمنيت لو تحدثنا عن المشاريع الكبرى التي جاءت في حركة 20 فبراير والخطاب الملكي ليوم 9 مارس».