توصلنا بنسخة من رسالة موجهة إلى رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية حول الاعتداء الذي تعرض له فريق من صحافيي القناة الثانية له أثناء تغطية إحدى الوقفات بالدارالبيضاء يوم 13 مارس جاء فيها عقب توصل مديرية الأخبار بالقناة الثانية بنبأ وقوع مواجهات بين قوات الأمن وشباب حركة 20 فبراير أمام مقر الحزب الاشتراكي الموحد، انتقل فريق عن القناة مكون من يوسف لحميدي صحافيا وعزيز ماجد مصورا وعبد الله شعوبي مساعدا تقنيا. وعدد وصولنا إلى عين المكان بزنقة أكادير بوسط الدارالبيضاء، لاحظنا وجودا مكثفا لقوات الأمن وتجمهرا لشباب ولأعضاء في الحزب الاشتراكي الموحد أمام بوابة المقر. دخلنا إلى مقر الحزب وبدأنا في إجراء حوار تلفزي مع أمين عام الحزب محمد مجاهيد. بدت الأمور طبيعية، إلا أننا وبعد دقائق معدودات فوجئنا بعملية تهييج للشباب من قبل زميل لنا يشتغل للأسف داخل المؤسسة ذاتها التي نشتغل فهيا سويا وهو عبد الرحيم تافنوت الذي يشغل منصبا قياديا في نقابة مستخدمي القناة الثانية التابعة للاتحاد المغربي للشغل.. والذي كان يقول بالحرف «اجريوا عليهم هاذوا راهم تلفزيون مخزني». وبالفعل حاصرنا بعض من هؤلاء الشباب وكالوا للفريق كل النعوت والأوصاف القدحية والحاطة بالكرامة الإنسانية والمهنية، وكادوا يعتدون علينا لولا تدخل بعض أعضاء الحزب الاشتراكي الموحد و طالبونا بمغادرة المقر خوفا من أن نتعرض للاعتداء الجسدي. مثل هذه الأفعال المنافية لاخلاقيات العمل المهني والمحرضة على التعنيف الجسدي واللفظي لطواقم القناة الثانية، لايمكن السكوت عليها ولا تستدعي إلا الإدانة والاستنكار الشديدين والوقوف ضدها. لأنها تمنع أولا فرق القناة من تأدية واجبهم الإعلامي، وتخلق ثانيا جوا من التوتر غير المبرر بين شباب حركة 20 فبراير والقناة.