أكد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أن القاسم الانتخابي يبقى مجرد جزئية تقنية صغيرة في منظومة قوانين متعددة تعكس التطور الديمقراطي الذي تتميز به بلادنا داخل المنطقة، كمحصلة لعقود من النضال الديمقراطي ومن الإبداع الفكري والسياسي والقانوني. واستغرب أعضاء المكتب السياسي في الوقت نفسه من ما وصفوه ب"التهجم" غير المبرر على حزب الأصالة والمعاصرة وعودة أسلوب شيطنته، وجره لمواجهة غير أخلاقية قرر الحزب تجاوزها وبناء علاقاته على الوضوح في المواقف والاحترام المتبادل بين جميع مكونات الساحة السياسية الوطنية، والدفاع المستميت عن استقلالية قراره السياسي. وأكد البام على أن الخطر الحقيقي الذي بات يهدد الاختيار الديمقراطي ببلادنا هو غياب المساواة في التنافس الانتخابي الحر والشريف بين معارضة تستند على إمكانياتها الذاتية الضيقة، وبين أغلبية مسلحة بالمال العام وبرامج القطاعات والرخص العمومية وإغراءات صفقات المخططات القطاعية توزعها بسخاء وتستميل بها "كبار الناخبين" للانتخابات. وقال أيضا أن الخطر الذي يهدد هذا الاختيار الديمقراطي هو بروز مظاهر تفكك الأغلبية عشية كل انتخابات وانطلاق الحرب بين مكوناتها "وكأنها القيامة" كما سبق أن وصفها الملك محمد السادس عشية الانتخابات التشريعية لسنة 2016.