جبهة البوليساريو كتكول بلي مستاعدة للانخراط في الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، والالتزام بقرارات القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق، وذلك بعد أن سبق لها أن أعلنت في 13 من نونبر الماضي، عن "تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار، والعودة لاستئناف الحرب"، بعد الأحداث التي شهدها المعبر الحدودي الكركارات. وأعلنت جبهة البوليساريو على لسان زعيمها ابراهيم غالي، خلال كلمته باجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي المنعقد اليوم الثلاثاء، بأن البوليساريو تبلغ الاتحاد الافريقي عن "استعدادها التام لتطبيق قرار القمة الاستثنائية حول إسكات البنادق، في دجنبر 2020، والذي نص على العمل لإيجاد حل لنزاع الصحراء". كما لم يفوت زعيم البوليساريو فرصته ليتوجه بالشكر إلى بيدق نظام العسكر ف الدزاير، ئيس مفوضية السلم والأمن الإفريقي المنتهية ولايته الجزائري اسماعيل شرقي، على ما قام به من "جهود لإنجاح هذا الاجتماع، ولتمكين الاتحاد الافريقي من أداء دوره بفعالية في فض النزاعات وإحلال السلام"، على حد تعبيره. يشار إلى أن قمة رؤساء الدول والحكومات للدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن للإتحاد الإفريقي، قد انطلقت اليوم الثلاثاء تحت رئاسة الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وبمشاركة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث تدارست هذه القمة مستجدات النزاع الإقليمي حول الصحراء، وذلك في ظل حالة الجمود التي يعرفها منذ سنتين مع استمرار حالة الشغور في منصب المبعوث الأممي، منذ استقالة المبعوث السابق الألماني هورست كولر سنة 2019. كما جاء انعقاد اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي، في ظل تشديد الاتحاد الافريقي على أن دوره يقتصر على دعم جهود الأممالمتحدة، التي تبقى الجهة الحصرية المخولة لرعاية الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للنزاع، وذلك على الرغم من المحاولات الجزائرية المتكررة والمدعومة من جنوب إفريقيا، لإقحام المنظمة القارية في هذا النزاع الإقليمي.