من المرتقب أن يعقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الثلاثاء المقبل، جلسة لمناقشة مستجدات الوضع في الصحراء، تحت رئاسة كينيا التي تتولى رئاسة المجلس. وسيعقد المجلس جلسة على مستوى رؤساء الدول تحت رئاسة الرئيس الكيني "أوهوريو كينياتا" لدراسة الوضع في الصحراء، حيث سيناقش الاجتماع، الذي تمت برمجته بعد ضغوط ديبلوماسية مارستها الجزائر عبر مواطنها اسماعيل شرقي المفوض السابق للسلم والأمن الإفريقي، مساهمة الاتحاد الأفريقي في دعم جهود الأممالمتحدة لحل هذا النزاع الإقليمي. وكان المفوض المنتهية ولايته لمجلس الأمن والسلم بالإتحاد الإفريقي الجزائري إسماعيل شرقي، المعروف بارتباطه بخدمة الأجندة الجزائرية في الاتحاد الأفريقي، قد كشف عن عقد اجتماعين لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، و"الترويكا" الإفريقية لبحث تطورات النزاع الإقليمي حول الصحراء، وحاولت الجزائر مرارا عبر شرقي إعادة هذا النزاع إلى الاتحاد الإفريقي، وذلك على الرغم من أن قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة في يوليوز 2018 بنواكشوط، كانت قد أصدرت القرار 693 الذي ينص بشكل واضح على "حصرية الأممالمتحدة" في التعامل مع هذا النزاع. يشار أن كينيا التي سينعقد اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي لبحث الوضع في الصحراء تحت رئاستها، قد أكدت في وقت سابق عبر وزيرة خارجيتها أوماما رايشيل، بأنها "لن تكون أبدا عدوانية ولا معادية للمغرب" فيما يتعلق بالنزاع الاقليمي حول الصحراء، مشيرة إلى أنها دولة تعمل على إشاعة السلام والاستقرار في إفريقيا، وهي ملتزمة بايجاد حلول سياسية للنزاعات الإقليمية.