[email protected] كذّبت مصادر حقوقية ل"گود" ما روج له المجلس الوطني لحقوق الانسان في بيانه الصادر اليوم الثلاثاء، بخصوص زيارة وفد من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون الساقية الحمراء لسلطانة خيا التي إدعت تعرضها لإعتداء من طرف احد عناصر القوات العمومية. ونفت مصادر "گود" القريبة من الملف توجه أي وفد من اللجنة الجهوية لحقوق الانسان لمدينة بوجدور قصد لقاء المعنية بالأمر، مشيرة أن عضوة للمجلس بإقليم بوجدور "ب.ل" التي تحظى بعلاقة اجتماعية وأسرية قد توجهت للمعنية بالأمر قصد زيارتها في مقر سكناها، مضيفة أنه لا يُعرف إن كانت الزيارة قد تمت بصفتها المهنية الرسمية كعضوة بالمجلس أو بصفتها العائلية الشخصية. ومن جانب آخر، أكدت مصادر أخرى ل"گود" أن بيان المجلس الوطني لحقوق الانسان ومسألة توجه وفد هو معطى كاذب، ويتنافى مع المتعارف عليه في هذه الحالات، إذ لم تشكل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان أي لجنة للتقصي بالموضوع ما دام الموضوع يحمل تضاربا، مضيفة أن اللجنة المعينة للتقصي في الموضوع يتوجب عليها لقاء المدعى عليه أيضا وليس المدعية فقط وهو الأمر الذي لم تتم الإشارة له في البيان، والإستماع له وجمع الأدلة والشهود والوثائق الطبية وتحديد مكان وزمان التجاوز والوسائل المستعملة فيها ونوعية العربات والصور وغير ذلك، وعرضها على الخبرة للتأكد من صحتها عند الإقتضاء. وأبرزت المصادر، أن اللجنة الجهوية لحقوق الانسان تهربت من الموضوع وتملصت منه عبر رمي الكرة في ملعب النيابة العامة، والتغاضي عن القيام بدورها في التقصي والتحري والوساطة وإنجاز التقارير من خلال الأدوات المتعارف عليها كمؤسسة دستورية مستقلة لها حصانة للقيام بتلك الأدوار.