عاشت مدينة الدارالبيضاء يوم أحد أسود رغم أنه يصادف الاحتفال بعيد الحب الذي يتزامن والرابع عشر من فبراير الجاري . ولم تكد تمر ساعات قليلة على تهشيم حافلتين جديدتين للنقل الحضري ضمن أسطول حديث يتكون من 400 «طوبيس» لحل معضلة النقل الحضري في العاصمة الاقتصادية ،حتى وقع مساء اليوم اعتداء على سائق حافلة ثالثة في منطقة السالمية . وحسب مصدر نقابي من شركة «ألزا» فإن الضحية سائق الخط 11 ، تم نقله على متن سيارة إسعاف للمستشفى بعد أن تعرض لاعتداء بحي السالمية 2، فبعد شد و جذب حول ضرورة اقتناء تذكرة الركوب قام أحد الأشخاص بضرب السائق بحجر على مستوى الرأس متسببا له في جرح بليغ . ويومه الأحد تم تهشيم حافلة جديدة للنقل الحضري تؤمن الخط رقم 56 الرابط بين التشارك المعاريف ، بعدما رشق أحدهم واجهتها الزجاجية بشارع الموحدين في منطقة السور الجديد بالمدينة القديمة. أما الحافلة الثانية التي جرى تخريبها فتؤمن الخط رقم 97 الرابط بين المعاريف وحي مولاي رشيد ،تم تكسيرها في المنطقة المعروفة ب«جاكمان » بحي مولاي رشيد . ولا يعرف سبب هذه السلوكات الرعناء الغير المبررة في حق اسطول يفترض فيه أنه مخصص لجميع البيضاويين والبيضاويات،خصوصا الفئات الهشة ومجهز بأحدث التقنيات بما فيها خدمة «الويفي» المجانية . تم ضبط سائق أحد الركاب وهو يحتسي الخمر داخل حافلة النقل الحضري تؤمن الخط 56 الرابط بين التشارك والمعاريف على مستوى «كارتي كوبا » قرب المدينة القديمة . وكانت مصالح الامن قد اوقفت مهشم حافلة أخرى ضمن الاسطول الجديد النقل الحضري ليوم أمس ،ويتعلق الأمر بجانب قاصر يبلغ من العمر 17 سنة تم العثور بحوزته على سكين من الحجم الكبير. وتساءل مصدر من شركة «ألزا» للنقل الحضري عن سبب استهداف «الطوبيسات » الجديدة ،مطالبا بتوفير المواكبة الأمنية للاسطول الجديد من الحافلات .