[email protected] أجرى حزب الأصالة والمعاصرة بإقليمالسمارة، لقاءً تواصليا، بمنزل النائب البرلماني، حبدي الزبير، وضمّ مختلف منتخبيه بالجماعات ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء. وقالت مصادر حزبية على إطلاع ل"گود"، ان الإجتماع جاء للتداول حول وضعية حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى إقليمالسمارة خاصة ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء، وتبادل وجهات النظر حول أهدافه المستقبلية على بعد أشهر قليلة من "قيامة" إنتخابات 2021، والتي ستشهد "معركة" لتكسير العظام بين مختلف مكونات المشهد السياسي بجهة العيون الساقية الحمراء، وأبرزها حزب الإستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، وبشكل أقل حزب العدالة والتنمية. ويأتي اللقاء الذي عقده حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى السمارة أياما قليلة فقط بعد اللقاء الذي عقده منسق الجهات الجنوبية الثلاث لحزب الإستقلال مع مكونات الحزب، في سياق رص صفوف الحزب لتجاوز مرحلة النائب البرلماني، حمّد الشيگر، الذي بات خارج نطاق خدمة الحزب كما كان سابقا خارج نطاق خدمة قضايا الساكنة، إذ يروم من خلاله منتخبو "البام" الرد وإستعراض عضلاتهم على المستوى المحلي، خاصة وأنهم تصدروا الإنتخابات البرلمانية الماضية بفارق كبير عن وكيل لائحة حزب "الميزان" حمّد الشيگر. مصادر حزبية أكدت ل"گود"، أن اللقاء لا يرام منه إستعراض عضلات الحزب فقط، بل تثبيت أقدامهم بحزب "الجرار" والقطع أيضا مع أي صلة او إشارة لتحول كوادر حزب "البام" وصعودهم قطار "الميزان" لتمثيله في الإستحقاقات المقبلة، بعد أن تحقق أهم شرط لديهم، ذلك المتعلق أساسا بخلو ساحة حزب الإستقلال من إسم ولد الشيگر، وإن كان ذلك الشرط قد تحقق بعيدا عن إستجابة حمدي ولد الرشيد لمطلبهم السابق، ليقتصر حدوثه على الشكل العفوي فقط المبني على صراعات صناعة القرار داخل قلعة حزب الإستقلال. وأردفت المصادر، أن تهاوي "الجرار" وطنيا أو مركزيا لا يؤثر على الحزب محليا في ظل ثقة قياداته المحلية في خوض غمارها وتأمين حضور سياسي بَيّنٍ من بوابة الإستحقاقات الجهوية والبرلمانية بالدرجة الأولى، وهو الحضور الذي قد يساهم فعليا في تراجع المحصلة الإنتخابية المقبلة ل "الميزان"، ويزيد من تداعيه محليا مع إستحضار معركة مخيم الوحدة "الربيب" التي أخلف حزب الإستقلال وعوده لساكنته تلك القائمة على القضاء على دور الصفيح والسكن العشوائي وتمكينهم من دُور تحفظ كرامة عيشهم. وإسترسلت المصادر في سياق متصل، ان حضور "البام" محليا وإن سمحت له الإنتخابات الماضية بفرصة بناء قاعدة إنتخابية مُحصّنة، إلا أن نقطة ضعفه تتركز أساسا بالإضافة لعدم القدرة على إحتواء تطلعات الساكنة وأجرأة إستراتيجية عمل واضحة، على إقتران الحزب باسم محمد الشيخ بيد الله، الذي كشفت الولاية الإنتخابية الماضية قصوره في الإتساق مع طموحات مؤيديه بغيابه الدائم عن المشهد السياسي بالسمارة ومجاس جهة العيون الساقية الحمراء التي يسغل عضو فيها، وتواريه عن الأنظار بعد تخلي "جرار" عبد اللطيف وهبي عنه في أول محطة بعد مرحلة عبد الحكيم بنشماس.